وقالت الامانة في بيان لها اليوم لقد زادت في الآونةِ الأخيرة وتيرةُ الطعنِ بالمزارات الموهومة وانسحابُ ذلك الطعن للتعريض بالأمانةِ العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة من الاودّاء فضلاً عن الألدّاء فأننا نقول..
أ – إننا وقبل كل شيء نضمّ صوتنا إلى أصوات أُولئك حَسِني النيّة في استنكارِ واستهجانِ ظاهرة المزارات الموهومة كَونَها أولاً: محل ابتلائِنا اليومي.. وثانياً: للدوافع ذاتها التي تدفعُ أُولئك في حميَّتِهم وغَيرتهم على ثوابِت المذهب الشريف ورموزه.. وثالثاً: لأن الإيغال في إبراز هذهِ الظاهرة إلى واجهة السخرية والاستهزاء، إنما ينعكس سلباً على المكانة المُقدسّة للمزارات في نفوسِ أبناء المذهب فضلاً عن أبناء الأمة جمعاء.. ورابعاً: فأنها (أي الظاهرة) تمثل لنا الغصّة العالقة التي تتعارض وصميم مسؤوليتنا في إبراز شرفيّة المزارات الحقّة وخدمة أصحابها المكرمين.. وهنالك خامساً وسادساً وغيرها.
ب – ليكن معلوماً أنّ ما يُصطلَح عليه (مزار شريف) هو ذلك المرقد والمدفن المحقَّق تأريخياً لأحد أبناء الأئمة المعصومين (عليهم السَّلام) أو ذراريهم أو اصحابهم أو مواليهم، مسجّل لدى الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة، ومصادق عليه من قِبَل ديوان الوقف الشيعيّ الموقر، ويقع ضمن حدود العراق. وعدد هذه المزارات حاليا هو (١٧٠) مزاراً حصراً منتشرة على جغرافية هذا البلد.
واضاف البيان أما المقامات الموهومة ودكاكين الابتزاز والتقديس التجاري المصطنع فنحن منها براء ولا تقع ضمن دائرة عملنا، ولسنا الجهة المعنية بمعالجتها والتصدي لها بقدر ما هي مسؤولية أمنية ومجتمعية، فنحن لسنا أكثر من جهة إدارية تعنى بإدارة المزارات المصادق عليها، بل ما مسؤولية دين محمد (صلى الله عليه واله) في أن يظهر مُسيلمةٌ هنا أو سَجاحٌ هناك.
وانتقد البيان صيحاتٌ التشكيك في اصل المزارات بقوله أن تثار هكذا صيحاتٌ ثم ينتظرُ أن يكون انعكاسها الطبيعي هو التشكيك في أصل المزارات الشريفة، وبالتالي توهينها في نفوسِ أبناء الأمة، وتأثيرها السلبي الواضح.. فلا بدَّ من أن نسجل هنا بالغ تحفظنا وامتعاضنا
المصدر: شفقنا نقلا عن وكالة نون