قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، ان إنسحاب العاملين في شركة نفط ’اكسون موبيل’ من محافظة البصرة "غير مقبول او مبرر".
وأكد الغضبان بحسب بيان للوزارة على "استقرار الأوضاع الامنية والاجتماعية في جنوب العراقية أسوة ببقية مدن العراق، وان الشركات النفطية العالمية تعمل بالحقول النفطية وخصوصاً في المحافظات التي تنعم بالأمن والاستقرار".
وأوضح إن "إنسحاب عدد من العاملين في شركة {اوكسن موبيل} من حقل غرب القرنة بشكل مؤقت أو أحترازي - رغم أعدادهم القليلة - ليس له علاقة إطلاقاً بالوضع الأمني في الحقول النفطية بجنوب العراق او تهديدات ما لاسامح الله، وانما هو لأسباب سياسية كما نعتقد نعزوها الى حالة التوترات السياسية التي تشهدها المنطقة" حسبما افاد موقع الفرات نيوز.
وأكد الغضبان ان "الانسحاب بالنسبة لنا غير مقبول او مبرر لان الشركات العالمية الاخرى تعمل بحرية وأمان وأستقرار في تطوير الحقول النفطية، وليست هناك مشاكل أو مبررات تستدعي ذلك، وان الانسحاب قد يؤدي الى بث رسائل خاطئة عن الأوضاع في العراق، وهذا مالانقبله بتاتاً".
وقال وزير النفط انه "وجه رسالة الى المسؤولين في شركة أوكسون موبيل يطلب في إيضاحاً حول ذلك، وانه طلب منهم العودة الى العمل بمقتضى عقد طويل الأمد لتطوير حقل غرب القرنة الذي يعد من بين الحقول المهمة، وان الحكومة العراقية ووزارة النفط تعملان على توفير أعلى درجات الاستقرار الأمني والفني والاجتماعي، وتحقيق الظروف والأجواء الامنية المناسبة لجميع الشركات من أجل تحقيق الاهداف المشتركة".
وكشف الغضبان عن "اجتماع مرتقب يجمعه مع المسؤولين في شركة اكسون موبيل هذا الاسبوع بناءً على طلبهم لبحث انسحاب العاملين في الشركة من حقل غرب القرنة، فضلاً عن مشروع الجنوب المتكامل الذي تم الاتفاق عليه مبدئياً بين الجانبين".
وكانت شركة "إكسون موبيل" الأمريكية بدأت إجلاء موظفيها من حقل "القرنة" النفطي في البصرة إلى إماراة دبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عراقية أن الإنتاج في حقل "القرنة -1" لم يتأثر من إجلاء "إكسون موبيل" لموظفيها.
وبدأ إجلاء الموظفين على دفعات في وقت متأخر من يوم الجمعة واستمر في وقت مبكر من اليوم السبت.
وتوجه بعض الموظفين إلى مقر الشركة بدبي، بينما توجه البعض الآخر إلى مقر شركة نفطية أجنبية في مدينة البصرة.
وذكرت تقارير إعلامية بداية الأسبوع الجاري أن شركة "إكسون مويبل" قد أجلت موظفيها، إلا أن وزارة النفط نفت ألأربعاء الماضي، صحة هذه الأنباء، وأكدت أن موظفي الشركة "يعملون جنبا إلى جنب زملائهم من العراقيين والأجانب في ائتلاف الشركات المقاولة المطورة لحقل غرب القرنة وفق البرنامج المخطط له".