حفتر في أوروبا وتصعيد عسكري في طرابلس

السبت 18 مايو 2019 - 06:04 بتوقيت غرينتش
حفتر في أوروبا وتصعيد عسكري في طرابلس

ليبيا - الكوثر: أعلن قصر الإليزيه أمس الجمعة أن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر سيزور باريس الأسبوع المقبل ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما تفيد التقارير الميدانية بأن قوات حكومة الوفاق قتلت وأسرت عددا من جنود حفتر جنوب طرابلس.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ماكرون سيبحث مع حفتر شروط إحياء أو استئناف الحوار السياسي بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء باريس.

وتعليقا على الزيارة، قالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن موقف باريس الرسمي هو ضرورة التوصل إلى حل السياسي في ليبيا تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفة أن باريس تدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

وكان ماكرون دعا الأسبوع الماضي إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بعد اجتماعه مع السراج المدعوم من الأمم المتحدة.
 
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "إن الوضع في ليبيا مقلق جدا لأن خارطة الطريق التي قدمتها الأمم المتحدة، والتي كادت تصل إلى خواتيمها السعيدة في أبو ظبي (نهاية فبراير/شباط الماضي)، أُفشلت بسبب خطوة أقدم عليها المشير حفتر، وبسبب خطوة أو بالأحرى غياب خطوة من قبل رئيس الحكومة فائز السراج".

مساع أوروبية
يشار إلى أن حفتر التقى الخميس رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، وسط مساع أوروبية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا.

وجاء في بيان لمكتب كونتي "أكد رئيس الوزراء مجددا على الحاجة للاتفاق على وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، لتجنب أزمة إنسانية في البلاد وحماية أوضاع الشعب الليبي الصعبة بالفعل".

وندد الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي بهجوم قوات حفتر على طرابلس، واعتبره خطرا على الأمن الدولي، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.

حفتر (يمين) يتلقى دعما قويا من الرئيس الفرنسي ومن قادة مصر والسعودية والإمارات (رويترز)

قتلى وأسرى
ميدانيا، أفادت مصادر عسكرية للجزيرة بأن 15 من مسلحي قوات حفتر قتلوا في اشتباكات أمس الجمعة مع قوات حكومة الوفاق الوطني في منطقة عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس.

وذكرت المصادر أن القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا أسرت ثلاثة من جنود حفتر في المنطقة نفسِها.

وتشن قوات حفتر هجوما على العاصمة طرابلس منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، لكنها فشلت في اختراق التحصينات التي ضربتها حكومة الوفاق حول وسط المدينة.

ويقع في طرابلس مقر الحكومة المعترف بها دوليا، لكن بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا تدعم حفتر من أجل محاربة من تسميهم المتشددين.

في سياق متصل، طالبت النائبة الألمانية سفيم داجدلين حكومة بلادها بحظر تصدير السلاح إلى مصر "لضلوعها في حرب اليمن ومشاركتها على نطاق واسع في حرب ليبيا".

وتقدم مصر والإمارات والسعودية وفرنسا دعما عسكريا وسياسيا لقوات حفتر، وتتحدث في ذات الوقت عن مساندتها لحكومة الوفاق برئاسة السراج.