بالصور...ما هي طقوس و أكلات شهر رمضان في نيجيريا؟

الثلاثاء 14 مايو 2019 - 04:59 بتوقيت غرينتش
بالصور...ما هي طقوس و أكلات شهر رمضان في نيجيريا؟

الكوثر -يحتفل المسلمون في نيجيريا بدأ برؤية هلال شهر رمضان بالشهر الفضيل بطريقتهم وبطقوسهم الخاصة.

 

هناك طقوس منوعة یمارسها النیجیریون في شهر رمضان منها سنة "سارکین غواغوار" (SARKIN GWAGWARE) التي ترنو الی تقبیح الطلاق.

 

وتعرف نيجيريا بتنوعها القومي حيث تفيد بعض الإحصائيات بأن هناك أكثر من 600 قومية في نيجيريا ومعظم المسلمين هناك من أصل قومي واحد ولهذا يحتفلون برمضان بطريقة واحدة.

 

وعلي الرغم من أن مسئولية رؤية هلال شهر رمضان علي عاتق منظمة الشؤون الإسلامية هناك التي تدعي أيضا المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية اذ ان المسلمين هناك يخرجون لرؤية الهلال بشيوخهم وأطفالهم.

 

ويستقبل النيجريون الشهر بضرب الطبول وسرد الأناشيد متجولين في الشوارع والأزقة وذلك في أولي ليالي شهر رمضان حيث يعبرون عن فرحهم وإستقبالهم الشهر.

 

 

لشهر رمضان في نيجيريا مذاق خاص، كما أن تقاليدها متميزة وفيها خصوصية عن غيرها من الدول، فمع ثبوت هلال رمضان يتجمع المسلمون في نيجيريا في احتفال حاشد وكبير يطوف شوارع المدن الرئيسة، يدقون الطبول، ويرددون الأغاني ابتهاجًا بقدوم شهر الخير، شهر الصيام والقيام وشهر الجود والإحسان، فيبدأ التجهيز لشهر رمضان بدعوات لمراعاة حرمة الشهر الفضيل، وللتوعية الدينية بأهمية فعل الخير، وهناك استعدادات خاصة لا سيما في الجزء الشمالي حيث يتمركز أغلب المسلمين، فيقوم الناس بشراء مستلزمات المنزل.

 

عادات رمضانية

 

ومن العادات الشائعة عند مسلمي نيجيريا أن تتناول الأسر المتجاورة وجبة الإفطار معًا؛ فتجمع الصواني والأواني من البيوت وتوضع في أماكن قريبة من المساجد، وبعد أن يؤدي الجميع صلاة المغرب جماعة، يجلس الرجال يتناولون طعام إفطارهم معًا، وأيضًا تجلس النساء معًا في المكان الذي خصص لهن لتناول طعام إفطارهن.

ما هي طقوس شهر رمضان في نیجیریا؟

وفي نيجيريا عادة تبادل أطباق الطعام التي تنتشر بشكل كبير في رمضان حيث تبدأ الأسر قبيل أذان المغرب بتبادل وجبات الإفطار والأطباق النيجيرية.

 

الأكلات الرمضانية النيجيرية

 

وتتميز الأكلات الرمضانية النيجيرية بكونها من المطبخ الأفريقي الذي يعتمد على الدقيق أو الذرة، ومثال ذلك العصيدة المصنوعة مع اللحوم، وهي أفخر الأكلات المقدمة في هذا الشهر، وطبق إيكومومو المصنوع من الذرة المطحونة، أما طبق الدويا فهو أرز ولحم، وهي الوجبات الرئيسية التي ستجد إحداها على مائدة الإفطار الرمضانية عادة، وتضاف إليها بعض السلطات مثل سلطة اللوبيا و "أذنجي" وهي سلطة الخضار المتنوعة.

 

وهناك مشروب اسمه الحوم أو الكوكو، وهو عبارة عن شراب الذرة والسكر يبدأ به النيجيريون إفطارهم ثم يذهبون إلى صلاة المغرب قبل العودة للإفطار على المائدة الرئيسية.

 

كرم وتكافل

يتميز المجتمع النيجيري بكرم بالغ، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، فما أن يدخل الشهر الكريم حتى يتنافس أفراده في فعل الخير، من تقديم الطعام واللباس وبذل المال للفقراء.

 

وبدءا من أول يوم في الشهر الكريم، تبدأ السيدات في إعداد الإفطار من الشوربة الساخنة (كوكو)، وشتى المعجنات، والأشربة الباردة مثل شراب "كنو" المصنوع من الدخن وغيره، ليتم إعداد إفطار قدر الاستطاعة من قبل سيدات البيت، ليقدم أمام المنزل حيث سيجلس سيد المنزل أمام بيته بإفطاره لا يدع مارا وقت الإفطار إلا وأقسم عليه أن يجلس معه للإفطار.

 

وهكذا يجد المارة الذين لم يتمكنوا من العودة مبكرا إلى منازلهم، وغيرهم من الفقراء والمعوزين موائد الإفطار المنزلي منتشرة طوال الشارع من قبل الصائمين الذين يبحثون عمن يشاركهم إفطارا ينالون به أجرا.

 

القرآن ودروس العلم

 

ويستغل علماء الدين المسلمين شهر رمضان بنيجيريا في إلقاء الدروس التي تحض على التعايش بين المسلمين وغيرهم ، ويتم ذلك في كل مساجد نيجيريا وقد أصبحت مسألة المعاملة بين المسلم مع غير المسلمين محورًا رئيسيًا لأحاديث ودروس عدد من كبار العلماء في رمضان.

 

أما النساء اللاتي يفهمن بالدين يعملن على تعليم بناتهن بعضا من العادات والنصائح والمواعظ الإسلامية كما أن بعض الرجال يأخذون نساءهم إلى المساجد معهم.

 

ودائما يحتل القرآن الكريم مائدة الدروس في رمضان باعتبار الشهر هو شهر القرآن ، حيث تعم مجالس تدارس القرآن وتلاوته أرجاء البلاد، وتختلف مسمياتها، فهناك من يسميها "جلسات التفسير"؛ لأنها مخصصة لتفسير معاني القرآن الكريم باللغة الوطنية ، ويسميها آخرون جلسة المواعظ ، إلا أن التسمية الأولى أكثر تداولاً وانتشارًا ، وتُعقد تلك الدروس في أوقات الصباح والظهيرة وبعد العصر، وأيضًا بعد أداء صلاة التراويح بالليل ، وتشهد الدروس التي تعقد بعد العصر حضورًا مكثفًا من الجماهير لمناسبتها للعمال والموظفين وطلاب المدارس والجامعات إضافة لقربها من وقت الإفطار.

 

فرق المسحراتية

 

وعن كيفية تنبيه الناس للاستيقاظ للسحور وكذلك الترفيه المباح في الليالي الرمضانية، هناك ما يشبه فرق المسحراتية التي تتولى إيقاظ الناس للسحور وتضم شبانا يتجولون في الشوارع وهم يضربون الطبول والمعازف وعندما يسمعها النائم يعرف أن وقت السحور قد حان وغالبا ما يكون ذلك قبل الفجر بساعة أو أكثر قليلا..

 

وجبة السحور

 

أما وجبة السحور فهي تبدأ في ساعة متأخرة من الليل، وأشهر المأكولات الموضوعة على مائدة السحور هناك طبق التو، وهو عبارة عن ممزوج من الخضار وصلصة الأرز والبعض يفضلون تناول العصيدة أيضا، وبعد ذلك يأتي دور اللبن والشاي.

 

ويتناول النيجيريون في وجبات السحور الأطباق المحتوية على البقول مضافا إليها المرق واللحم، كما يتناولون الأسماك ويشربون العصير.

 

ويطلق المسلمون النيجريون على وجبة السحور "ساري"، وهي كلمة مشتقة من العربية بينما تسمى وجبة الإفطار "استيو" وفي نهاية رمضان يذهب الجميع إلى الأسواق لشراء الملابس؛ استعداداً لعيد الفطر.

 

ويوفر المسلمون في نيجيريا الأطعمة المطبوخة في السحور لذلك فهي أثقل وجبة مثل "اليام قصفت" و"امالا وفوفو وايبا".

 

المصدر: إکنا

مزيد من الصور