المرجعية الدينية تبين الاسباب وراء زيادة حالات الانتحار في العراق

الجمعة 10 مايو 2019 - 14:47 بتوقيت غرينتش
المرجعية الدينية تبين الاسباب وراء زيادة حالات الانتحار في العراق

العراق_الكوثر:

قال ممثل المرجعية الدينية العليا، عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، إن حالة اليأس والشعور بالاحباط يولدان الاندفاع نحو الانتحار، مشددا على ضرورة مواجهة الازمات والمشاكل التي تواجه الانسان في الحياة.

جاء ذلك خلال خطبة اليوم (10 آيار 2019) التي ألقاها الكربلائي من داخل الصحن الحسيني في كربلاء، حيث اشار الى أنه "في حياتنا الدنيا نقرأ الاخبار ونواجه الكثير من الصعوبات والأهم كيف ان نواجه هذه الازمات والمشاكل ونخرج منها بنجاح لاسيما وان حالات الانتحار كثرت بين الشباب مؤخرا مع الأسف الشديد وحالات الطلاق والتفكك الأسري والمشاكل الاسرية والاجتماعية".

وبين، ان "سبب هذه الحالات الظروف الاجتماعية والاقتصادية والخوف والحزن واليأس من المستقبل والإحباط بانهم لا يستطيعون مواجهة المشاكل بقدرة وعزيمة وقدرة على حلها".

وأكد الكربلائي ان "الحل يكون في تعزيز الجانب الروحي والمعنوي والتوجه الى الله تعالى فأننا نعاني اليوم من شح هذه الحالة وعلينا الايمان بالله ورحمته ومواجهة المشاكل والأزمات بعزيمة وقوة والسعي لحلها والتعامل مع الواقع وعدم الهروب بالتخلص من هذه الحياة".

ودعا ممثل المرجعية الى "إغتنام شهر رمضان وجعله فرصة لاجراء التغيير نحو الافضل ويكون الصائم أفضل وأقوم وأصلح بعد نهاية الشهر واذا لم يحصل هذا التغيير فالنتيجة هي الخسارة".

وشدد "علينا ان نبدأ بنقطة الإنطلاق وهو القلب السليم وتطهيره من الحسد والتكبر والغل والحقد والمكر والخيلاء وغيرها من الصفات الذميمة واذا غابت المعرفة والوعي والادراك لا يحصل هذا التوجه" لافتا "نجد إهتماماً كبيراً للأسلام في شهر رمضان وأهمية معطياته في حياة المسلم".

وتابع الكربلائي "يجب الاهتمام بفضيلة هذا الشهر وكثير من حياتنا وساعاتنا نهدرها بأمور بلا أهمية وعلينا ان نبدأ من تطهير النوايا من شوائب الدنيا وحيئنذ تنزل البركات والخير ومن هنا جاء الجهاد الاكبر وهو جهاد النفس".

وأوضح "مشكلتنا ان طبيعة تعاملنا مع العبادات تعامل سطحي كالصلاة هي معراج كل مؤمن وتنهى عن الفحشاء والمنكر، والصوم تعاملنا معه على انه رحلة المعاناة والجوع والعطش وننتظر لحظة الأفطار لسد الغرائز وليس معنى تطهير النفس".