قال وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، إن التصعيد الراهن في منطقة الخليج الفارسي، الذي تدعمه بعض دول مجلس التعاون - في إشارة إلى السعودية والإمارات- لن يؤدي إلى نشوب صدام عسكري واسع مع إيران.
وأوضح آل ثاني، في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر: "أن الهدف من هذا "التصعيد" هو إعادة الاتفاق النووي إلى مائدة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في المقام الأول.
وتابع: "للأسف فإن بعض دول مجلس التعاون تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران، كما كانت تحلم قبل توقيع الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، ووجدت هذه الدول نفسها مضطرة للإشادة بالاتفاق عند توقيعه آنذاك".
وقال آل ثاني: "إننا للأسف مجرد طرف ثانوي نعمل بردات الفعل دونما رؤية تحددها مصالحنا".
وأشار وزير الخارجية القطري السابق إلى أن "هدم مجلس التعاون وتقويضه، كما يحدث اليوم يصب في مصلحة الغير ويدمر مصالح دول المجلس"، مضيفًا أن ذلك "لا يخدم إلا مصالح من يريدون إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران".
وتابع: "أما نحن فسنطبل لتلك الاتفاقات كما فعلنا في المرة الأولى".
كما أوضح الوزير السابق بأنه "لا يتفق مع إيران في كل شيء، ولا يختلف مع الغرب في كل شيء"، مشيراً إلى أن هناك مصلحة قومية لدول مجلس التعاون والعالم العربي، يجب أن تظل حاضرة في "حساباتنا ويحترمها الأصدقاء قبل الأعداء حتى نصبح فاعلين لا مطبلين"!