ودعت القبائل والعشائر العربية بريف الرقة الشمالي للإجتماع في عين عيسى ، وذلك ردا على التحركات الامريكية في الشمال السوري وشرقه فيما وصفوه باستمرار الولايات المتحدة باللعب بالنار .
وفي حديثه لموقع سبوتنيك حول ما يجري في سوريا ، قال شيخ قبيلة طي ومسؤول العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية في القبيلة الشيخ الدكتور فارس السلمو الطائي : " لقد قتلوا الناس ومسحوا قرى عن بكرة أبيها في الجزيرة السورية، وغيروا أسماء القرى والمدن والشوارع، وجندوا أطفالنا بشكل اجباري، وباعوا أراضي سوريا لأجانب أو لأشخاص آخرين دون موافقة صاحب هذه الأراضي، ووصلتني معلومات أن هناك أجانب وإسرائيليين يشترون أراض في الجزيرة السورية ويقومون ببناء مشاريع لهم هناك، إن ما حصل ويحصل ليس بجديد ضد أجدادنا وأولادنا في تاريخنا القبائلي والعشائري والوطني، لكن قبائلنا وعشائرنا قبل هذا الاحتلال الأميركي كانت عبر التاريخ قد سحقت وطردت الإحتلال الفرنسي والبريطاني والتركي والروماني وغيرهم" .
وأضاف الشيخ الطائي : " أن الأميركيين يبحثون عن حجة لبقائهم في أرضنا وتقسيم بلادنا وشعبنا وإستضعاف الدول السورية، فقمنا نحن وأبناء أعمامي الشرفاء من كل شيوخ العشائر الحقيقين وبمبادرة منا نحن قبيلة طي بكل ما في وسعنا من أجل تدمير مخططهم الاستعماري الغاشم وسنكون لهم بالمرصاد وهذا الشيء مؤكد ولن نتراجع عنه إن كان لدينا سلاح للمواجهة أو لم يكن، سنواجه بما نملك من أسلحة خفيفة موجودة في بيوتنا ".
وعن سبب تأخر هذا النفير والتعبئة ضد الإحتلال قال الشيخ الطائي : " المشكلة مع الأسف الشديد بأن حكومتنا السورية السابقة أخطأت في التقييم، ولم تقم بدعم العشائر بالمال والسلاح، ولكننا مصممون على البقاء والدفاع عن الشعب والدولة السورية، وإن أبناءنا في الحكومة وإن أخطأوا هذا الخطأ المؤلم، وخوفا من أن يقال في التاريخ بأننا تركنا دولتنا وحكومتنا للمجرمين والمحتلين ومرتزقتهم الإرهابيين سنقاوم المحتل سنبقى خلف جيشنا وقوى أمننا" .
و دعا الشيخ الطائي الحكومة الأميركية الى ان : " ترحم أولادها وتأخذهم لكي يحموا بلادهم بدلا من أن تتركهم ( يفطسون) ويقتلون ويدعسون تحت أحذية أولادنا الوطنيين من الشرفاء السوريين والعراقيين، وإن لم يخرجوا فنحن نعدهم وبهمة أولادنا وجنود جيشنا وقوى أمننا والدول الصديقة بالعجب العجاب ".