إعتقال شقيق بوتفليقة وأنباء عن نقل الرئيس المستقيل سرا الى الامارات

الأحد 5 مايو 2019 - 05:19 بتوقيت غرينتش
إعتقال شقيق بوتفليقة وأنباء عن نقل الرئيس المستقيل سرا الى الامارات

الجزائر- الكوثر: أفاد مصدر امني جزائري بتوقيف سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة واثنين من كبار قادة الاستخبارات السابقين، وذلك غداة تظاهرات حاشدة جديدة ضد النظام.

وكان سعيد بوتفليقة (61 عاماً) يعتبر الرجل القوي في القصر الرئاسي وذلك منذ تعرض شقيقه لجلطة دماغية في نيسان/ابريل 2013. وهو لذلك من بين الشخصيات المكروهة من المتظاهرين.
وتشهد الجزائر منذ 22 شباط/فبراير تظاهرات أدت الى استقالة عبد العزيز بوتفليقة في الرابع من نيسان/ابريل بعد عشرين عاما في رئاسة الجزائر. لكن المحتجين ما زالوا يطالبون برحيل كافة رموز النظام المرتبط بالرئيس المستقيل.
ولم يظهر سعيد بوتفليقة للعموم منذ استقالة شقيقه.
ولم يوضح المصدر الأمني أسباب توقيف شقيق الرئيس السابق وأيضا رئيس المخابرات السابق اللواء محمد مدين المكنى "توفيق" والمنسق السابق لأجهزة الاستخبارات عثمان طرطاق المكنى "بشير".

وكان رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح ، الرجل القوي بحكم الأمر الواقع في الجزائر منذ تخليه عن الرئيس السابق، تربطه علاقات متوترة مع "توفيق"، واتهمه منتصف نيسان/ابريل بـ"التآمر" لعرقلة حلول الخروج من الأزمة ووجه إليه "تحذيرا اخيرا".
وفي عهد الرئيس بوتفليقة، كان قايد صالح دفع "توفيق" الى التقاعد في ايلول/سبتمبر 2015 ثم ساهم في حل جهازه ووضعه تحت سلطة الجيش.

اما اللواء طارطاق الذي تقدمه الصحافة الجزائرية باعتباره مقربا من سعيد بوتفليقة، فقد تمت اقالته بعد استقالة الرئيس السابق.
ويبدو أنه هو أيضا كان استهدف بشكل غير مباشر باتهامات قائد أركان الجيش الذي كان ندد باجتماع ل "أفراد معروفين (..) بغرض شن حملة اعلامية شرسة ضد الجيش".

واتهم الرجل القوي السابق للجيش اللواء خالد نزار مؤخرا سعيد بوتفليقة بالسعي الى اعلان حالة الطوارىء او حالة الحصار بل وحتى بالعزم على اقالة قايد صالح قبل استقالة شقيقه.
وتم في الاسابيع الاخيرة الاستماع الى، أو توقيف، العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية في عهد بوتفليقة.
ووضع خمسة من كبار أثرياء البلاد بينهم اربعة مقربون من بوتفليقة وشقيقه، رهن الحبس الاحتياطي. كما استمعت النيابة في الجزائر هذا الاسبوع الى أحمد اويحيى الذي تولى رئاسة الوزراء اربع مرات منذ 1995.
ودعا الفريق قايد صالح مؤخرا القضاء الى تسريع نسق التحقيقات، وهو طلب وصفه خصومه بأنه أشبه بـ"أمر".
ويخشى بعض المراقبين من ان تشكل هذه التحقيقات، ومع كونها استجابة لحركة الاحتجاج التي تندد بالعلاقات بين السلطة ورجال اعمال جمعوا ثروات بفضل صفقات عمومية، رافعة "لعملية تطهير" داخلية.

من جهة أخرى، كشفت تقارير صحافية جزائرية أن الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة وأفرادا من أسرته، غادروا إلى دولة الإمارات، خلال الأيام الماضية، بشكل سري، ونقل موقع "سبق برس" الجزائري، عن مصادر وصفها بالمتطابقة، قولها إن الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان استقالة "بوتفليقة"، في 2 أبريل الماضي، شهدت ترتيبات وتحضيرات سرية، أبرزها المكان الذي سيذهب إليه الرئيس وأسرته، تفاديا لأي تطور درامي للأحداث أو طلبات بإخضاعه للمحاكمة.

وأشارت إلى أن "بوتفليقة" اختار الإمارات، نظرا لعلاقات مميزة تربطه بقادتها، حيث عمل مستشارا سابقا لدى مؤسس الدولة الراحل "زايد بن سلطان آل نهيان" في الثمانينيات، واستمرت العلاقة مع أبنائه. وأوضحت الصحيفة أن موكب "بوتفليقة" تحرك بشكل سري، بداية الأسبوع الماضي، وغادر البلاد عبر مطار بوفاريك العسكري، شمالي البلاد.