أثبتت الكثير من الأبحاث العلمية والنفسية أن 90% من حالات التبول الإرادي ترجع إلى أسباب نفسية، بينما الأسباب العضوية التي تتمثل في أمراض العمود الفقري والنخاع الشوكي وأمراض المخ فالنسبة ضئيلة!
تعتبر الصراعات المختلفة التي قد يعاني منها الطفل، وكذلك عوامل الحرمان وفقدان العطف والمشاكل الأسرية المختلفة، إلى جانب ضغوط الحياة. كلها أسباب تساعد على ظهور هذا المرض.
تتطور شخصية الطفل وتتغير بعد السنة الأولى من عمره؛ نجده يميل للتمرد والرفض والاعتراض -التصرفات العكسية- خاصة إذا لجأت الأم إلى معاقبة طفلها؛ لعدم استخدامه النونية عند إجلاسه عليها.
اكتساب الطفل لمقدرة التحكم في البول من الممكن أن تتأخر نتيجة الضغط عليه بسبب رفضه للنونية، فيحدث نوع من الخلل في وظيفة العضلة القابضة للمثانة.
شخصية الأم التي تصمم على تعليم طفلها مبكراً التعود على استخدام النونية تواجه بظاهرة التبول الإرادي.
كثير من الأمهات يفشلن غالباً في إدراك أن الأطفال يختلفون فيما بينهم فيما يخص المرحلة التي يكتسبون عندها القدرة على التحكم في البول؛ فيصبن بالقلق بسبب فشل توقعاتهن.
قلق وحيرة الأم لن تؤخر فقط من اكتساب الطفل تعلم التبول، ولكن ربما تفقد الطفل هذه الخاصية إذا حدثت خلال المرحلة الأولى من العمر، والتي يحدث فيها تأثير سريع على الطفل بسبب أي ظروف نفسية ضاغطة.
إضافة إلى أن الغيرة أو الاختلافات العائلية أو التوتر الزائد من جانب الأم على طفلها كثيراً مايكون السبب في التبول الإرادي له.
اتضح أيضاً أن الكسل والاستغراق في النوم ضمن الأسباب؛ حيث إن الليالي الباردة ودورة المياه البعيدة عن حجرة الطفل...تجعله يتبول على ملابسه بدلاً من الذهاب إلى الدورة، كما أنه كلما كان الفراش أكثر ابتلالاً فإن هذا يعني أن الطفل كان مستغرقاً في النوم.