قصائد.. إلى إمامنا المهدي المنتظر (عليه السلام)

السبت 20 إبريل 2019 - 05:38 بتوقيت غرينتش
قصائد.. إلى إمامنا المهدي المنتظر (عليه السلام)

مناسبات - الكوثر: سلسلة قصائد تتوخّى مُخاطبةَ صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر (عجَّلَ الله تعالى فرَجَهُ الشريف) ، وهي ايضا نتاجات تحاول تسليط الاهتمام على قضايا الامة الاسلامية والاحداث والتطورات الجارية:

 

(القصیدة الاولى)

 

(مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلاً)

.................................

 

منكَ الفضائلُ فوقَ ما نتأمَّلُ

يا بنَ النبيِّ فأنتَ نِعمَ الموئلُ

 

يا صاحبَ الأمرِ العظيمُ مكانةً

لكَ نهضةٌ كبرى لها نتعجَّلُ

 

يا حِلْمَ أحمدَ يا شجاعةَ حيدرٍ

يا مُنقِذاً مازالَ عهدُكَ يُؤمَلُ

 

يا نورَ فاطمةَ البتولِ وفخرَها

يا بنَ الذينَ بِطُهْرِهِمْ يُتوسَّلُ

 

يا نهضةَ الحسَنَينِ رَفضاً للخَنا

يا صبرَ مَنْ ضَحَّوا ولم يتزَلزَلُوا

 

في النصفِ مِنْ شعبانَ أشرَقَ كوكبٌ

مِن نُورهِ الآفاقُ تَفْتأُ تُنْهِلُ

 

تدعُوهُ بالآمالِ اُمّةُ أحمدٍ

وشعوبٌ اضطُهِدتْ وحقٌّ يُقتَلُ

 

ونداؤهُمْ يا بنَ النبِيِّ وحيدرٍ

لُذْنا بيومِكَ يا عبيراً يَعْسَلُ

 

تُقْنا إليكَ وَ ذِي القلوبُ نواظرٌ

لظُهورِ نجمِكَ أيها المُتَهَلِّلُ

 

يا غائباً ما دُمْتَ ترقُبُ أمْرَنا

والعينُ مِنكَ على المظالِمِ تهمُلُ

 

بِأَبي لِواؤُكَ يومَ تخرُجُ ثائراً

والأرضُ بَذْلٌ والسماءُ تهَطُّلُ

 

بأبي نفيرُكَ للتحرُّرِ قائداً

يفديهِ بالأرواحِ زَحْفٌ مُقبِلُ

 

بأبي وأمي أينَ أنتَ إمامَنا

يا مَذهباً للعدلِ لا يتمَحَّلُ

 

يا ثأرَ مَن ظُلِموا نتيجةَ فلْتةٍ

فَسَدَتْ وما بِرحت لظاها تَقتُلُ

 

رُوحي فِداكَ أيا إمامَ زمانِنا

يا دوحةً بالمكرُماتِ تُنَفِّلُ

 

شوقاً لعهِدكَ وهو عهدُ محمدٍ

صلَّى عليه الخالقُ المُتَبجِّلُ

 

عهداً يُوزِّعُ في الأنامِ محبةً

ويُغاثُ فيه الوادِعونَ العُزّلُ

 

مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلاً

يا كوكباً يحتارُ فيه السُؤَّلُ

 

يا باذلاً وبسيطُ راِحكِ مُترَعٌ

جْدْ بالظهورِ فإننا نتوسَّلُ

 

أَمرِرْ يدَيكَ على قُلُوبٍ اُثقِلَتْ

بالمُكرِباتِ واُخرياتٍ تُؤكَلُ

 

وعلى مرابعَ للأنامِ تبدّدتْ

بحريقِ مَن بالأُمنياتِ تجمّلُوا

 

بِاْسمِ الحُقوقِ ولم يراعوا ذِمَّةً

قالوا بها والأرضُ منهمْ تُشعَلُ

 

يا أيها المهديُّ هذا حالُنا

مِن غاصبينَ وبارجاتٍ تُرسَلُ

 

والغاصبُ المغرورُ ليس يُزيحُهُ

إلّا مَن استقوى وصارَ يُجندِلُ

 

تقنا إليكَ فداكَ كلُّ نفوسِنا

يا أيها المتألِّقُ المسترسِلُ

 

فََلأنتَ أحمدُ والوصيُّ مجاهداً

ولأنت نعمَ الرادعُ المُستبسِلُ

 

يا معدِنَ الوحيِ القويم وخيرَهُ

أقدِمْ فَعهدُكَ للأنامِ الأفضلُ

 

_____

 

القصيدة الثانية

 

(إمام العدالة)

................

 

شَوقَاً إليكَ وفي يَمينِكَ بَيرَقُ

ومَنازِلُ الدُّنيا بوَجهِكَ تُشرِقُ

 

أقبلْ إمامَ العصر يا بنَ محمدٍ

فجهادُ حزبِ اللهِ باسمكَ ينطقُ

 

بكَ نستغيثُ فقد سَئِمْنا فُرقَةً

نرجُو الوِفاقَ ومَنْ سِواكَ يُوَفِّقُ

 

طالَ الدَّمارُ قلوبَنا وعقُولَنا

والفازِعُونَ مُغرِّبٌ ومُشَرِّقُ

 

وقوافلُ الشرفاءِ تطلُبُ قائداً

يَهدي الى العَلياءِ وهو مُصَدَّقُ

 

فازَ الذينَ تحَلَّقُوا بلِوائهِ

مُتآزِرينَ هُدىً ولم يَتَفرَّقُوا

 

أَقبِلْ إمامَ العصرِ أَصْلِحْ حالَنا

واْغمُرْ تَصحُّرَنا بِغَيْثٍ يُورِقُ

 

فنُفُوسُنا عَطشى سِقايةِ صالِحٍ

مِنْ مَنهلِ طُهْرٍ بِما يتَدَفَّقُ

 

مِنْ نَبْعِ أحمدَ إذْ يَفِيضُ مَعِينُهُ

بِهُدَى الإمامةِ سائغاً نَتَذَوَّقُ

 

تاللهِ ما فَرَجٌ يَفُكُّ قُيُودٓنا

إلّا إمامٌ بالعدالَةِ يَفْرُقُ

 

سنظلُّ ندعُو اللهَ جلَّ جلالُهُ

فَرَجَاً لآلِ مُحمدٍ يَتحَقَّقُ

 

بِظُهُورِ قائدِنا وصاحِبِ أَمْرِنا

فَخْرِ الإمامةِ مَنْ لَهُ نتشَوَّقُ

 

ولنا بنائبهِ الفقيهِ المُفتدى

ألخامنائيْ عِزةٌ وتألُّقُ

 

فأطِلْ إلهَ العالمينَ بقاءَهُ

سنداً لنهضةِ مُنقذٍ يترفّقُ

 

نفديهِ بالأرواحِ فهو حبيبُنا

وحبيبُ نصرِ الله فخراً يُعشَقُ

 

لبيْكَ نصرَ اللهِ أنفُسُنا فِدَىً

لدوامِ ظِلِّكَ أيها المستَوثَقُ

 

......................

 

القصيدة الثالثة

 

(يا قمرَ الماضينَ دُمتَ ضياءا)

 

_____

 

طلَبْناكَ يا مهوَى القُلُوبِ نَقاءا

ورُمْناكَ مِبذالاً تَفيضُ عَطاءا

 

فيا أيها المَهديُّ يا بنَ مُحمَّدٍ

ويا قمَرَ الماضِينَ دُمْتَ ضياءا

 

نُراقِبُ أَخبارَ السماءِ تَشَوُّقاً

لتُنبِئَنا أنَّ المؤمَّلَ جاءا

 

وأنَّ صَدَى الحقِّ المُقيمِ عدالةً

يُجلجِلُ في سَمعِ الأنامِ نِداءا

 

وأنَّ تغاريدَ الصباحِ تهَللَّتْ

بِنُورِ الهُدَى فَابْنُ البشيرِ أضاءا

 

سلامٌ على يومِ الخَلاصِ مُؤذِّناً

بميعادِ مَنْ يَهدِي العِبادَ إخاءا

 

ويغمرُهُمْ بالمَكرُماتِ تَوَدُّدَاً

ويسبِقُهُم بالتضحياتِ وِقاءا

 

حنانَيْكَ يا مُحْيِي الشريعةِ قائداً

فمِنْ نَبعِكَ الصافي نُريدُ رُواءا

 

ومِنْ عَزمِكَ المُعْطي اقتدار مُؤَيَدٍ

بِرَبِّ السَّما أغِثِ الأنامَ دُعاءا

 

وجدِّدْ لنا منهاجَ أحمدَ جَوهراً

ومُنطلَقاً يَبني الحياةَ وَفاءا

 

فيا سيدي يا بنَ الرَسولِ وفاطِمٍ

ويا هَبَّةَ الهادي الوَصيِّ فِداءا

 

ننادِيكَ أدرِكْنا انتصاراً مُحرِّراً

فأغلالُنا باتَتْ تزيدُ عَناءا

 

بميلادِكِ الزاهي نهنَّئُ اُمَّةً

قد انتظرتْ عَبرَ الزمانِ لواءا

 

ليُبهِجَ عَينَيها ويرفَعَ شأنَها

ويأخُذَها للراقِياتِ سماءا

 

سلامٌ على يومِ الظُّهُورِ وقائدٍ

وميلادِ مَحجُوبٍ يَفيضُ صَفاءا

 

سنذكرُهُ بالأدعياتِ وكُلَّما

نجدِّدُ عهداً أو نَصونُ ولاءا

 

______

 

القصيدة الرابعة

 

(الا أيها المَهديُّ يا مانِحَ السَّكَن)

.....................................

 

حبيبي إمامَ العَصرِ ذا الخُلُقِ الحَسَنْ

اُحِبُّكَ مِنْ يَومِ القِماطِ إلى الكَفَنْ

 

وإنِّي لَمِنْ أجلِ الوَلاءِ مُوَطِّنٌ

على غُرْبَةٍ نَفْسِي مِنَ البيتِ والوَطَنْ

 

فلا الدارُ تأْوِينِي مُقامَةَ وادِعٍ

ولا هِمَّتي تَرْضَى الخُضُوعَ لِذِي ضَغَنْ

 

فَصِرْتُ مِنَ البَلْوى وبِغضَةِ ناكِرٍ

أَحِنُّ إلى رَبْعٍ عَديمٍ منَ الحَزَنْ

 

لأَنَّ بلادَ المسلمينَ جميعَها

تذوقُ لَظىً من قادةِ الحربِ والثَمَنْ

 

وقدْ بِتُّ مِنْ فَرطِ المَكارهِ صابراً

ومِن وطَنٍ أَغدو ارتحالاً إلى وطَنْ

 

عسى العُسْرُ ذا يمضي بِيُسْرٍ ينالُهُ

بَنُو كُربتَي بعدَ الشدائدِ والمِحَنْ

 

فيا ربُّ أدرِكنا بِغَوثِكَ إنّنا

نتُوقُ إلى سِبْطٍ نبيلٍ ومُؤتَمَنْ

 

يُرسِّخُ في الأرضِ التراحُمَ مَذهَباً

فتعتنقَ الأرضُ العَدالةَ والأمَنْ

 

إلى سيديِ طه الحبيبِ صَبابَتي

أسوقُ لهُ وُدّي المُؤَرَّقَ بالشَجَنْ

 

يناشِدهُ قلبي الشغُوفُ بِحُبِّهِ

تُرى أينَ مَولانا المُجَدِّدُ للسُنَنْ؟

 

واُزجي إلى أرضِ الغريِّ مَقالتي

إلى حَضرةِ النبأِ العظيمِ وما اختَزَنْ

 

اُخاطبِهُ يا اْبنَ الأكارمِ سيدي

ألَسْتَ تَرىَ طالَ الفِراقُ أبا الحسَنْ

 

على أنَّنا مهما استبَدَّ بِنا الأذى

صناديدُ ساحاتٍ أعاثَ بها الفِتَنْ

 

حشُودٌ أطاحَتْ بالعُتاةِ دواعِشاً

ولم تنثَنِ قطُّ الحُشُودُ ولم تُهَنْ

 

فقد طهَّرتْ أرضَ العراقِ من العِدى

وأمثالُها في الشامِ بدَّدَتِ العَفَنْ

 

وثمَّةَ أبطالُ الصُّمودِ وسيِّدٌ

يَقودُ سراياهُمْ الى الظفَرِ العَلَنْ

 

يخوضونَ أهوالَ الحتُوفِ بواسلاً

وهم بإمامِ العصرِ صَبْرٌ ومُمتَحَنْ

 

ينادُونَهُ عندَ الكريهةِ ناصِراً

إلا أيها المَهديُّ يا مانِحَ السَّكَنْ

 

بوجهِكَ يا هادي الجُمُوعِ إلى العُلا

نصولُ ولن نخشى فراعنَةَ الإحَنْ

 

سلامٌ على السِّبطِ المُغَيَّبِ دائمٌ

سلامٌ على اُعجُوبةِ الخَلْقِ والزَمَنْ

______

 

القصيدة الخامسة

 

(تذكَّر إمامَ العصرِ فی اليُسرِ والعُسرِ)

.............................................

 

تذكَّرْ إمامَ العَصْرِ في اليُسْرِ والعُسْرِ

وصَلِّ على طه المُخلَّدِ في الذِّكْرِ

 

وصلِّ على آلِ النبيِّ لأنَّهُمْ

مَصادِيقُ آياتِ المَوَدَّةِ والأَجْرِ

 

أبا صالحٍ يا أيها البدرُ غائباً

أَعِنِّي على نَفسٍ تُسَوِّفُ بالنُكْرِ

 

فإنّكَ يا سِبطَ النبيِّ مَثابتي

وأنتَ أمينُ اللهِ يا صاحبَ الأمرِ

 

وإنّكَ يا كنزَ الإمامةِ ناظِرٌ

ومُطَّلِعٌ عَمّا يُسِيءُ بَني قَدْري

 

بَنُو أُمّتِي العادي يُمزِّقُ شَمْلَهم

بأيدِيهِمُ والسّامِريَّةُ تستَشْري

 

وذا قُدسُنا أضحى رَهينةَ غاصبٍ

وذا المسجدُ الأقصى يُهَدَّدُ بالنَّحرِ

 

وذا ظالمٌ يجني علينا تجبُّراً

ويسلُبُنا أرضَ القَداسةِ والبِشْرِ

 

أبا صالحٍ والنائباتُ بأَرضِنا

تُؤرِّقُنا دوماً وتنذُرُ بالقَهْرِ

 

ولولا أغاريدُ الصباحِ بهيجةً

وتكبيرةٌ تعلُو وتسبيحةٌ تجري

 

وتهليلُ أبناءِ البُطُولةِ حُشَّداً

وألويةٌ فازَتْ على زُمرَةِ الغدرِ

 

لكُنّا قرابينَ المُروُقِ "دواعِشاً"

بِما أسْفَرُوا حِقداً يُنَكِّلُ بالخِدْرِ

 

ولكنّنا يا ابنَ البتَولِ تمَسُّكٌ

بِثِقْلَينِ للواعي هُما غايةُ الفَخْرِ

 

تعاليمُ وحيِ اللهِ قُرآنُ ربِّنا

وعِترةُ طه مَنْ هُمُو آيةُ الطُّهْرِ

 

أبا صالحٍ مِنّي إليكَ تحيَّةٌ

مُعطَّرةٌ دامَتْ تَتُوقُ إلى الفَجْرِ

 

فأنتَ وليُّ اللهِ قائدُ نهضةٍ

تُوحِّدُنا تَهدي الى عِزَّةٍ تَسري

 

تَعُودُ على الدنيا بكلِّ مُرُوءَةٍ

بِقِسطٍ وعَدلِ يَمضِيانِ الى يُسْرِ

 

حَنانَيْكَ يا ذُخْرَ الإمامةِ خُذْ بِنا

إلى مَنْهَلِ الهادي ومُنقَلَبِ النَصرِ

 

********

 

بقلم الكاتب والإعلامي

حميد حلمي البغدادي

١٤ شعبان المعظم ١٤٤٠

٢٠ نيسان.ابريل ٢٠١٩