وأضافت المصادر أن حفتر وجه قواته بتكثيف الهجوم على طرابلس فجر اليوم نتيجة تراجعهم في عدد من المحاور، وسط تقارير تحدثت عن بوادر فشل هذه العملية العسكرية المستمرة منذ نحو عشرة أيام.
وقالت مصادر اخرى إن قوات حفتر حاولت اقتحام العاصمة من الجنوب ولكن قوات حكومة الوفاق تصدت لها وأجبرتها على العودة إلى منطقة قصر بن غشير.
وأفاد عميد بلدية أبو سليم في طرابلس بسقوط خمسة قتلى وأكثر من عشرين جريحا جراء سقوط صواريخ غراد على أحياء سكنية، وقالت المصادر إن القصف تسبب بأضرار وحرائق في المنازل والسيارات والممتلكات.
وقال سكان في طرابلس إن أصوات قصف دوت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في مناطق عدة بالعاصمة التي تحاول قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر السيطرة عليها.
في الأثناء، قال فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية إن ما وصفها بالاعتداءات الخطيرة التي تعرضت لها العاصمة طرابلس تزامنا مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لليبيا، دليل على عدم رغبة حفتر في تحقيق السلام.
كما أكد السراج أن جميع هذه الانتهاكات التي ترافقت مع هذا الهجوم موثقة، وحمّل مسؤولية تمادي حفتر لدول لم يسمّها.
من جهة أخرى يناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن ليبيا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المفاوضات السياسية.
ويطالب مشروع القرار الذي وزعته بريطانيا على الدول التي تملك نفوذا على الأطراف باستخدام نفوذها من أجل الالتزام بتنفيذه والدعوة إلى التجاوب مع جهود الأمم المتحدة ودعم جهود مبعوثها غسان سلامة.
كما يدعو مشروع القرار أيضا الأطراف الليبية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع.
ويعبر المقترح البريطاني عن القلق الشديد من النشاطات العسكرية جنوب طرابلس بما يعتبر تهديدا لاستقرار ليبيا وفرص الوصول إلى حل سياسي شامل فيها.