من التطورات الميدانية ودخول العامل الجوي، تبدو المرحلة المقبلة من المعارك حول العاصمة الليبية طرابلس بين قوات حفتر، والقوات الموالية لحكومة السراج ذاهبة الی مزيد من الاتساع، في نطاق الصراع.
اخر التطورات الميدانية كانت في اعلان قوات السراج اسقاط طائرة حربية تابعة للجيش الوطني، بعد شنها غارات على مواقع عسكرية قرب العاصمة طرابلس. قوات حفتر اكدت وصول الطيار الى مناطق سيطرتها بسلام.
ميدانيا تؤكد قوات حفتر انها اصبحت على بعد خمسة عشر كيلومترا من وسط طرابلس؛ وقد اعلن امر غرفة طرابلس عبدالسلام الحاسي ان قواته تتقدم من سبعة محاور تجاه العاصمة.
مجريات الميدان ربما تشير الى غلبة قوات حفتر التي باتت تحظی بدعم اقليمي فالزيارة المشير خليفة حفتر الى القاهرة شملت لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أكد له دعم مصر لجهود مكافحة الارهاب ومحاربة الميليشيات المتطرفة لتحقيق الاستقرار في ليبيا. مايعني تأييداً مصرياً واضحاً للهجوم علی العاصمة الليبية حيث يتهم الجنرال حفتر خصومه في طرابلس بدعم الارهاب وايواء متطرفين.
في الوجه الاخر للمعركة الجارية تتربع قضية الخسائر في صفوف المدنيين، فقد افادت منظمات مدنية عن مقتل اكثر من مئة وعشرين شخصاً، اضافة الى سقوط نحو خمسمئة وستين جريحا بحسب حصيلة جديدة نشرتها منظمة الصحة العالمية؛ التي حذرت من تضاؤل الامدادات الطبية في مستشفيات طرابلس بسبب المعارك الدائرة بين الجانبين، بالاضافة الی عدة الاف من النازحين.