وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها إن "مصالح الأمن الوطني سجلت أثناء تدخلها من أجل استتباب النظام العام إصابة 83 شرطيا، تعرضوا لاعتداءات عنيفة".
وأضافت أن عناصرها "أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة خلال أعمال العنف والتخريب التي شهدتها الجزائر العاصمة على مستوى نهج محمد الخامس وشارع ديدوش مراد".
وأكدت الشرطة "ارتفاع عدد الموقوفين إلى 180 شخصا"، ووصفت المعتدين على عناصرها بأنهم "منحرفون مندسون"، مشيرة إلى تعرّض إحدى مركباتها للحرق و"تخريب بعض المركبات التابعة للخواص" بحسب تعبيرهم.
وفي وقت سابق أفادت الشرطة بإصابة 27 من عناصرها واعتقال 108 متظاهرين.
وذكرت وكالة فرانس برس أن بضع مئات من الشبان المحتجين اعتدوا على عناصر الشرطة ورشقوهم بقنابل الغاز التي أطلقت عليهم لتفريقهم إثر تجمّع الجمعة الأسبوعي، مضيفة أن عددا من المتظاهرين أصيبوا بدورهم بجروح طفيفة جراء تعرّضهم للرشق بالحجارة أو بسبب التدافع أو لأنهم استنشقوا الغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات وسط العاصمة بين متظاهرين والشرطة مساء لدى محاولة شرطيين إخراج بعض المتظاهرين من وسط العاصمة في حين تفرق غالبية المحتجين بهدوء.
وكان مئات الآلاف من المحتجين المطالبين برحيل النخبة الحاكمة قد احتشدوا في العاصمة الجزائرية أمس في أول جمعة بعد تسلم عبد القادر بن صالح رئاسة البلاد بالنيابة وإعلانه الـ4 من يوليو المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية.