تمكن الطيران الحربي السوري يوم امس الاربعاء من تدمير مقر رئيسي لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) خلال اجتماع لعدد من الإرهابيين ، هذا بالإضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة وأسلحة كانت المجموعات المسلحة تستخدمه في استهداف نقاط الجيش السوري في الأحياء السكنية في القرى والبلدات القريبة والواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
وقال مصدر عسكري سوري : "إن قوات الجيش السوري رصدت تحركات معادية للمجموعات الإرهابية المسلحة أثناء محاولة المسلحين نقل عتاد وذخيرة وأسلحة إلى مواقعهم في محاور التح والتمانعة وخان شيخون جنوب إدلب حيث تم التعامل معهم عبر عدة وسائط نارية ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير عدة آليات كانت بحوزتهم".
وعلى جبهة ريف حماة أوضح المصدر أن "المجموعات المسلحة قامت باستهداف مواقع الجيش السوري في بلدة الكريم والمشاريع والأحياء السكنية ببلدتي الرصيف والعزيزية بعدد من القذائف الصاروخية ، مشيراً إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية . وقال إن قوات الجيش ردت على مصادر إطلاق القذائف ، مستهدفة مواقع وتحركات المسلحين في قرى وبلدات جسر بيت الراس والحويز وقسطون والسرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة".
ومنذ بداية شهر مارس/ آذار الماضي عاد الطيران الحربي السوري لشن غارات على مواقع وتحركات التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب، وذلك بعد موجة من التصعيد شهدتها جبهات ريف حماة الشمالي وسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وريف حلب الشمالي والغربي، من خلال محاولات الهجوم المتكررة التي شنها المسلحون باتجاه مواقع الجيش السوري والتي تمكن الأخير من إحباطها جميعا بعد اشتباكات دامية خسر خلالها العديد من جنوده، وقتل وجرح عشرات المسلحين. من جهتها صعدت المجموعات الإرهابية المسلحة من حدة استهدافها للأحياء السكنية بالقذائف الصاروخية ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى قيام الفصائل الإرهابية باستخدام قذائف مذخرة بالمواد الكيميائية السامة في قصف أحياء في حلب وفي ريف حماة الشمالي الشرقي ، أدت إلى إصابة عشرات المدنيين بحالات اختناق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت منتصف شهر مارس/ آذار الماضي أن الطيران الحربي التابع لها شن ضربات دقيقة استهدفت مستودعا لتنظيم "هيئة تحرير الشام" في مدينة إدلب السورية.
وأضاف البيان: "وبحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة، وخطط الإرهابيون لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية".