بأمر الملك... رفع الأذان مع الموسيقى في المغرب (فيديو)

الثلاثاء 2 إبريل 2019 - 09:01 بتوقيت غرينتش

المغرب-الكوثر: ضجت الساحة المغربية بحالة من الغضب الواسع، بعد أن أمر الملك المغربي محمد السادس أن يرفع الأذان والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد.

والسبت، وصل البابا فرنسيس إلى المغرب في زيارة تستمر يومين، وتعد الأولى من نوعها لبابا منذ 1985.

ونظم بابا الفاتيكان فرنسيس، يوم الأحد، قداسا في أستاذ “الأمير مولاي عبد الله” بالعاصمة المغربية الرباط، وذلك بحضور آلاف المسيحيين، وترأس بابا الفاتيكان حفلا دينيا في كاتدرائية القديس بطرس بالعاصمة المغربية.

وتوجه الملك والبابا إلى معهد “تكوين الأئمة” في الرباط، الذي يعتبر رأس حربة في السياسة الدبلوماسية الدينية للملك محمد السادس ويهدف إلى إعلاء قيم “الحوار” و”التعايش” و”الوسطية والاعتدال”، ويستقطب طلبة من المغرب ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وفرنسا.

وفي المعهد، رفع الآذان، والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد، وهو ما أحدث ردة فعل غاضبة من قبل ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال ناشطون إن إضفاء الموسيقى إلى الآذان، يعد إساءة واضحة، قائلين إن هناك عدة أساليب، لإعطاء صورة عن تسامح الإسلام، دون المساس بالثوابت.

بدوره قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، تعليقا على ما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية.

وأفاد الاتحاد في بيانه يوم الاثنين، “فوجئنا وصدمنا لما وقع في معهد تكوين الأئمة بالمملكة المغربية، من التلفيق (الدمج) بين الأذان الذي يعد من أعظم شعائر الإسلام، وبين الترانيم والأناشيد الكنسية”.

وأضاف “يتابع الاتحاد بقلق وحزن أحوال أمته، وما تعانيه من تفريق وتمزيق، وما هو مسلط عليها من مظالم وانتهاكات لكرامتها وسيادتها، تصل إلى حد الاستخفاف بمقدساتها وثوابتها الشرعية”.

وأوضح أن مبدأ التسامح والتعايش والحوار ثابت وواسع في الإسلام، لكنه لا يعني التنازل عن الثوابت، والتلفيق بين الشعائر الإسلامية العظيمة والترانيم الكنسية أمر مرفوض لا يليق بعقيدة التوحيد”.