شوقاً أجيءُ إلى مَقامِكِ سيدي
موسى بنُ جعفرُ يا كريمَ المَحتِدِ
يا بنَ الأعاظمِ كابراً عن كابرٍ
وأبا الأكارمِ من سُلالةِ أحمدِ
فلَأَنتَ يا مهوى القُلُوبِ وسيلتي
ولأنتَ يا ضوءَ العُيونِ مُسدِّدي
أعظِمْ بيومٍ يستفزُّ بكاءَنا
حُزناً على فخرِ النبيِّ محمدِ
آهٍ على مُوسى بنُ جعفرَ كاظماً
صحِبَ السُجونَ وشأنُهُ لم يُحمَدِ
واُذيقَ مِنْ حقدِ الغَدُورِ شهادةً
فُجعتْ بها الدنيا ولمّا تُسعَدِ
جئناكَ في يومِ الرزيَّةِ هبَّةً
فقوافلٌ زحفتْ وأُخرى تقتدي
والحاملونَ النعشَ صوتٌ هادرٌ
وولاءٌ استهدى بِطُهْرٍ أمجدِ
في مَوكبِ الرزْءِ العظيمِ تحَشَّدُوا
لِيدومَ ذكرُ الثائرِ المتعبّدِ
بغدادُ بل كلُّ العراقِ مَضايفٌ
للسائرينِ الى الإمامِ المُرشِدِ
_________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
٢٩ مارس.آذار ٢٠١٩