المعركة الفاصلة بين المهدي المنتظر والصهيونية!!

الأحد 31 مارس 2019 - 09:47 بتوقيت غرينتش
المعركة الفاصلة بين المهدي المنتظر والصهيونية!!

مقالات – الكوثر: قبل ما يقرب من عام نشرت جريدة النيويورك تايمز تقريرا عن لقاء عقده محمد بن سلمان مع مجموعة من رجال السياسة والفكر الامريكيين خلال زيارته الاخيرة الى واشنطن سأله خلالها أحد اليهود, ما هي مخططاتكم بعيدة المدى والاستراتيجية سمو الامير ..؟

 

فاجاب "اننا واليهود امام خطر وجودي مشترك اسمه "المهدي" يقول الشيعة وتروج ايران لذلك بقوة وبعقيدة راسخة انه سيدمر من يحكم المملكة باعتبارنا وهابية كفار وسيبيد اليهود في اسرائيل باعتبارهم أشد الأعداء للإسلام والعرب وسيخرج اليكم أتباعه من بين الاشجار والأحجار وعلينا منذ الان تقويض قوة هذا النظام واتباعه لانهم يحرضون على وجودنا , ولن نسمح بذلك" واضاف "علينا ان نوحد صفوفنا للتصدي لهذا الخطر الوجودي ونحن في المملكة نفعل ذلك ونحاصر من يعتقد بهذه الفكرة ولن نتوانى باعدامهم بالسيف بأي تهمة كانت وعلى اسرائيل التعاون معنا لضرب هذه الفكرة عبر البرامج المدروسة وضرب الفكر والعقيدة المهدية يحتاج امكانات كبيرة وعلينا اقناع الكثير من الشيعة بالتعاون معنا ولدينا في العراق ولبنان الكثير منهم , وهم متعاونون بقوة " .

 

طبعا لم يكن هذا هو التصريح العلني الوحيد لابن سلمان الذي أعلن فيه عداءه الواضح والصريح للمهدي المنتظر فقد قال نفس الكلام في حوار مع داود الشريان وهو موجود على اليوتيوب لمن أراد التأكد.

 

في المقابل فإن مشايخنا لا يهتمون كثيرا بهذه المسألة خاصة أنها ليس موجودة في (المنهج) كما أن كلمة (المهدي) لم ترد صراحة في البخاري أو مسلم رغم وجود المضمون الذي لا يمكن تفسيره ولا فهمه إلا بهذه الطريقة.

 

ولو أن الله ابتلاكم كما ابتلاني بمناقشة هؤلاء الجاحدين لردوا عليك بالقول (ورد من عدة طرق ضعيفة يقوي بعضها بعضا) أي أنه خبر متواتر إلا أن الجحود والإنكار فنون وألوان!!.

 

أما إذا تحدثت مع (الإنتلجنسيا المتؤففة) أو مع الإخوان حملة (المشروع الإسلامي) فلن تجد منهم موقفا أفضل من موقف المشايخ الذين يرفضون الإيمان بالمهدي لأن شيخ الأزهر لم يذكره في (المنهج) كما أن وزير التعليم لم يأت على ذكره في (تابلت الوزارة)!!.

 

الشاهد أن العقيدة اليهودية التي يجسدها المشروع الصهيوني تقوم على اعتقاد لا يتزحزح (بالوعد الإلهي الممنوح لها من الرب) بأرض الميعاد التي (كتبت ولا تزال مكتوبة باسمهم!!) وأن هذا يعد تمهيدا لنزول المسيح المخلص الذي لم يأت بعد وهم بذلك يخرجون لسانهم للمسيحيين القدامى والمعاصرين وكأنهم يقولون (مسيحكم كاذب – بلوه واشربوا ميته)، أما الأغرب من هذا أنهم أوجدوا مسيحية صهيونية موالية لهم لا ترى تناقضا على الإطلاق بين (إيمانهم بالمسيح) ودعمهم المطلق (لقتلة المسيح)!!.

 

أمة (أمم) من الحمقى والمغفلين يتخلون عن ثوابتهم الدينية -هم لا يعرفونها ولا يؤمنون بها أصلا- ويريدون حكم العالم وفرض أستاذيتهم على الدنيا بينما هم عاجزون عن معرفة أحكام الوضوء لكنها الدنيا وحب الشهرة ولو كان هذا عبر التضحية بدماء الأبرياء وإلقائهم في المهالك والمحارق.

 

اليهود المؤمنون بوعد لم يعد لهم بعد أن نقضوا ميثاقهم وبعد أن لعنهم الله وضرب عليهم الذلة والمسكنة ما زالوا يعملون من أجل تحقيقه وقد قطعوا مسافات هائلة من أجل الوصول إلى غايتهم ومن ضمن نجاحاتهم زرع الوهابية في مركز الظهور المنتظر وليس غريبا استماتتهم في الدفاع عن ابن سلمان الذي أعلن نفسه عدوا لإمام الحق من آل محمد حيث يتعين علينا أن نتذكر هذه الكلمات (اننا واليهود امام خطر وجودي مشترك اسمه المهدي وعلى اسرائيل التعاون معنا لضرب هذه الفكرة عبر البرامج المدروسة وضرب الفكر والعقيدة المهدية يحتاج امكانات كبيرة وعلينا اقناع الكثير من الشيعة بالتعاون معنا ولدينا في العراق ولبنان الكثير منهم).

 

(مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) البقرة 98.

 

دكتور أحمد راسم النفيس

 

‏30‏/03‏/2019