أيها المرتضى المبجّلُ شأناً..
كَلَّ حرفي وقبلُ كلَّ لساني
عن مديحٍ يصوغُ حُلْوَ المعاني
في إمامٍ سمَا بكلِّ ائتلاقٍ
فتجلَّى على امتدادِ الزمانِ
واستُهيمتْ بهِ القلوبُ حبيباً
دامَ مستأثِراً بأعظمَ شانِ
وتعاطى حروفَهُ كلُّ فِكرٍ
دانَ للعلم والنهى والبيانِ
وتمنّى عبيرَهُ كلُّ حُرٍّ
يستقي مِن نقائهِ بامتنانِ
إنّه كوكبُ الخُلُودِ انتصاراً
لعذاباتِنا وغوثُ المُعاني
وهو اُعجُوبةُ الإلهِ فداءً
مستخفّاً بزمرةِ الشيطانِ
إيهِ يا أحرُفي أبيني هياماً
بإمامٍ يُجلُّهُ الثّقَلانِ
طِبتُ عهداً بهِ مُذ كنتُ غَضّاً
أحتسي مِنْ هَواهُ كأسَ الجِنانِ
سيدي الفذُّ أنتَ أعظَمُ قدراً
مِن قصيدي وما يَخُطُّ بَناني
يا إمامَ التقاةِ جئتُكَ أسعى
باشتياقٍ إلى مَعينِ الجَنانِ
يا قسيمَ الجِنانِ والنارِ طُرّاً
يا وليداً بكعبةِ الرّحمنِ
جُدْ على عَبدِك المُحبِّ بِوَصْلٍ
عَلويٍّ يضُوعُ بالريحانِ
فأنا المغرمُ الوَصيلُ انتهالاً
مِن غديرٍ سخا بأغلى الجُمانِ
يا ابنَ عمِّ الهادي كفاكَ اغتباطاً
أنَّ منكَ إنطلاقةَ الإنسانِ
أيها المُرتضى المبجّلُ شأناً
إنّ ذكراكَ مَبلَغٌ للأماني
نعُمَتْ أعيُنٌ رأتكَ اصطِحاباً
واستنارتْ بقِبلةِ الإيمانِ
ذا عليٌّ ميلادُهُ جاءَ بِشراً
وهو منهاجُ عزةٍ وتفانِ
كعبةَ اللهِ هلِّلي من بعيدٍ
يومَ جاءَ الوليدُ بِاستيقانِ
صلواتُ الإلهِ تغشاهُ طُهراً
ذابَ في اللهِ فارتقى بالمكانِ
__________________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي