توكل كرمان: بعد بوتفليقة الدور آت على البشير ومن بعده سلمان

الثلاثاء 12 مارس 2019 - 15:31 بتوقيت غرينتش
توكل كرمان: بعد بوتفليقة الدور آت على البشير ومن بعده سلمان

اليمن_الكوثر: أكدت الناشطة السياسية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان على إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة انسحابه من الترشح لعهدة خامسة، معبرة عن ثقتها بأن الدور قادم على الرئيس السوداني عمر البشير ومن بعده الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وباقي المستبدين العرب.

 

وقالت “كرمان” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” :” اسقط الشعب الجزائري العهدة الخامسة وسيتكفل شبابه الثائر باسقات الحاشية الفاسدة وكل المافيا الحاكمة”.

وأضافت: “أؤمن ان الدور آتي على البشير ومن بعده سلمان وكل المستبدين العرب”.

وأكدت “كرمان” بأن ذلك كان على الشعوب حتماً مقضيا.

والإثنين، أعلن “بوتفليقة” تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/نيسان المقبل إلى أجل غير مسمى، فيما قال بيان للرئاسة الجزائرية إنه لن يترشح لولاية خامسة.

وقال “بوتفليقة”، في كلمة للشعب الجزائري أذاعتها قنوات محلية، إن تنظيم الانتخابات سيتم بعد حوار وطني شامل، استجابة للحراك الشعبي.

وكشف بوتفليقة كذلك عن جملة من الخطوات التي ستنفذ في المرحلة القادمة منها قيام ندوة وطنية جامعة مستقلة، تكون بمثابة هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة “لتدارس وإعداد واعتماد كل أنواع الإصلاحات التي ستشكل أساس النظام الجديد الذي سيتمخض عنه إطلاق مسار تحويل دولتنا الوطنية”.

وأوضح أن هذه الندوة الوطنية المستقلة هي التي ستتولى بكل سيادة، تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، كما ستتولى تنظيم أعمالها بحرية تامة بقيادة هيئة رئاسية تعددية، على رأسها شخصية وطنية مستقلة، تحظى بالقبول والخبرة، على أن تحرص هذه الندوة على الفراغ من عُهدتها قبل نهاية عام 2019.

وقال إن مشروع الدستور الذي ستعده الندوة الوطنية سيعرض على الاستفتاء الشعبي قبل أن يصبح ساري المفعول.

وبشأن موعد الاستحقاق الرئاسي القادم، أوضح بيان الرئاسة الجزائرية أنها ستنظم عقب الندوة الوطنية الجامعة المستقلة، تحت إشراف حصري من لجنة انتخابية وطنية مستقلة، ستُحدد عهدتها وتشكيلتها وطريقة سيرها بمقتضى نص تشريعي خاص.

وتعهد بتسليم مهام رئيس الجمهورية وصلاحيته للرئيس الذي سيختاره الشعب بكل حرية في الانتخابات القادمة.

وجاءت هذه التطورات بعد أسابيع من المظاهرات والاحتجاجات التي غصت بها المدن الجزائرية رفضا لعهدة خامسة للرئيس بوتفليقة.