ووصف الأساتذة، في بيان جماعي، القرار بـ"غير الشرعي"، كونه جاء قبل الموعد المقرر للعطلة الرسمية.
كما وصفوه بالمناورة المثيرة للسخرية، ودعوا الطلاب إلى الحفاظ على تعبئتهم في الاحتجاجات المستمرة الرافضة لترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وكانت وزارة التعليم العالي الجزائرية قررت تقديم تاريخ العطلة الربيعية للطلبة الجامعيين لتبدأ من اليوم الأحد 10 مارس وحتى 4 من أبريل المقبل.
يأتي هذا في ظل الحراك الشعبي الرافض لترشح بوتفليقة لولاية خامسة، والذي كان الطلبة الجزء الفعّال فيه.
وموازاةً مع ذلك، تلقّى آلاف الجزائريين رسالة مجهولة المصدر تدعو إلى شن إضراب عام، اليوم الأحد، رسالة تبدو في مضمونها دعوة صريحة إلى العصيان المدني، الأمر الذي حرك بعض المنظمات المهنية لتوضيح موقفها.
فيبدو أن الوضع في الجزائر يتجه نحو التصعيد الشعبي. فالمظاهرات تدخل أسبوعها الثالث ولم تسجل السلطة أي تجاوب مباشر مع مطالب المحتجين، ما عدا موقف الجيش المطمئن بحسب مراقبين، وفي انتظار نتائج اللقاءات المغلقة لأصحاب القرار في أعلى هرم السلطة.
يذكر أن الطلاب شاركوا في الاحتجاجات ضد ترشح بوتفليقة منذ اليوم الأول.
ويبلغ عدد الطلاب في الجامعات نحو مليون و655 ألف طالب، وتضم الجزائر 106 مؤسسات للتعليم العالي، بينها 50 جامعة في 48 ولاية.