شاهد بالفيديو ... ما سر طابق المستشفى الذي يتواجد فيه بوتفليقة

الثلاثاء 5 مارس 2019 - 13:20 بتوقيت غرينتش

أوروبا_الكوثر: بثت تقارير صحفية فرنسية لأول مرة مقاطع فيديو من داخل المشفى، الذي يعالج فيه الرئيس الجزائري.

نشرت قناة فرنسية تقريرا يتضمن مشاهد تبث لأول مرة من داخل المشفى، الذي يعالج فيه الرئيس الجزائري، بوتفليقة في جنيف الذي قرر الترشح إلى فترة ولاية خامسة، ويظهر في التقرير المصور ناصر بوتفليقة، الشقيق الأصغر للرئيس الجزائري، وهو يخرج من الرواق الرئيسي للمستشفى الجامعي في جنيف، الذي يوجد فيه بوتفليقة منذ 24 فبرايرلماضي.

ورفض شقيق بوتفليقة الرد على تساؤلات الصحفي معد التقرير، حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري، وأشاح بوجهه مسرعا بعيدا عن كاميرا القناة الفرنسية.

وفى هذا السياق قال معد التقرير للقناة الفرنسية، الصحفي الجزائري عز الدين أحمد شاوش، إنه توصل إلى أن الرئيس بوتفليقة لا يزال يتواجد في الطابق الثامن من المستشفى السويسري.

وتأكدت بصورة كاملة أن بوتفليقة لا يزال في الطابق الثامن للمستشفى الجامعة في جنيف، وحاولت التحدث مع شقيق ناصر بوتفليقة، لكنه تجاهلني، وعندما سألت الممرضة المسؤولة عن الطابق ارتبكت بصورة كبيرة، وطلبت مني طرح السؤال على شقيق الرئيس"، الذى حول الدور الثامن لثكنة عسكرية .

وتشير تقارير عديدة إلى تدهور صحة الرئيس الجزائري، منذ إصابته بجلطة دماغية في 29 أبريل 2013.

كان الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، قد بعث برسالة مطولة إلى الشعب الجزائري، عشية ترشحه للانتخابات الرئاسية في الجزائر التي ستقام في 18 أبريل ، وتعهد بوتفليقة، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة بـ"تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة طبقًا للأجندة التي تعتمدها الندوة الوطنية".

وأكد بوتفليقة أنه لن يترشح في هذه الانتخابات، "ومن شأنها ضمان استخلافه في ظروف هادئة وفي جو من الحرية والشفافية".

وقال الرئيس الجزائري، في الرسالة التي قرأها مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان أن الندوة الوطنية للإجماع ستحدد تاريخ هذه الانتخابات الرئاسية المسبقة. وأنه سيتم تنظيم "ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة لمناقشة وإعداد واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية من شأنها إرساء أسيسة النظام الجديد الإصلاحيّ للدّولة الوطنية الجزائرية، المنسجمِ كل الانسجام مع تطلعات شعبنا"، بعد الانتخابات الرئاسية.

كذلك أعلن بوتفليقة أنه سيتم إعداد دستور جديد يزكّيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، "يكرس ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية وبالقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، ومنها ظاهرة الحرقة، بالإضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد".

كما التزم باتخاذ إجراءات "فورية وفعالة ليصبح كل فرد من شبابنا فاعلا أساسيا ومستفيدا ذا أولوية في الحياة العامة، على جميع المستويات، وفي كل فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية" وبمراجعة قانون الانتخابات مع التركيز على إنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات.

وتابع بوتفليقة قائلا إن"الالتزامات التي أقطعها على نفسي أمامكم ستقودنا بطبيعة الحال إلى تعاقب سلس بين الأجيال، في جزائر متصالحة مع نفسها"، داعيا الجميع "إلى كتابة صفحة جديدة من تاريخنا" ومن جعل من الموعد الانتخابي لـ18 أبريل المقبل "شهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة كما يتطلّع إليها الشعب الجزائري".

وشهدت الجزائر، يوم الجمعة، مسيرات شعبية ضخمة، في العاصمة وعدة ولايات، احتجاجا على ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة للمرة الخامسة على التوالي.

كانت السلطات الجزائرية فد منعت محاولات المتظاهرين الوصول إلى محيط مقر الحكومة، وقصر المرادية الرئاسي، بعدما وضعت حواجز إسمنتية وشاحنات خراطيم المياه الساخنة، لمواجهة الاحتجاجات، كما أطلقت عليهم قنابل الغاز بكثافة.

وفي 10 فبراير الماضي، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، التي قال إنها جاءت تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.

ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حراكا شعبيا ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح، لكن الأخير دعا سابقا في رسالة للجزائريين إلى "الاستمرارية" لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره بترشيحه.