ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان القول إن مئات الطلاب احتشدوا داخل الحرم الجامعي قرب المجلس الدستوري ورددوا هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة".
كما نظمت احتجاجات كذلك في كليات أخرى بالجزائر العاصمة وفي مدن أخرى مثل وهران في غرب البلاد، ولفتت الوكالة إلى وجود أمني مكثف حول المجلس الدستوري.
ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي الذي يبعد عن المجلس مسافة تقطع سيرا على الأقدام في عشر دقائق.
وخرج الجزائريون إلى الشوارع قبل عشرة أيام، في موجة استياء شعبي نادرة من نوعها، عندما بدأت مظاهرات لمطالبة بوتفليقة بالتنحي.
ومن المقرر أن يقدم بوتفليقة (82 عاما) أوراق ترشحه للمجلس الدستوري في الجزائر العاصمة، اليوم الأحد، وهو الموعد النهائي لتقديم أوراق المرشحين. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه ليس من المطلوب أن يقوم بذلك بنفسه.
ودعت المعارضة الجزائرية، في ختام لقاء تشاوري، الشعب إلى مواصلة حراكه، لغاية الاستجابة إلى مطالبه.
وحذرت المعارضة، في بيانها، السلطة السياسية من الالتفاف عليها ومخاطر عدم الاستجابة لها، مشيدة برغبة الشعب في رفض سياسات الأمر الواقع، وذلك وفقا لموقع "TSA" الجزائري.
واجتمعت أحزاب المعارضة، مساء أمس السبت، بمقر حزب العدالة والتنمية، حيث انتهى الاجتماع دون الاتفاق حول مترشح واحد للرئاسيات.
وحضر الاجتماع كل من علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، وممثل عن حركة مجتمع السلم في ظل غياب رئيسها عبد الرزاق مقري، والفجر الجديد بقيادة الطاهر بن بعيبش، واتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية لنور الدين بحبوح.
وأشاد البيان، بانتزاع الشعب لحقوقه الدستورية وخاصة الحق في التظاهر ورفض سياسات الأمر الواقع، مجددين التحية للمشاركين في مسيرات الجمعة على خلفية سلوكهم الحضاري والسلمي، ولرجال الأمن في تعاطيهم مع المتظاهرين.
بينما باركت المعارضة اتساع المسعى الشعبي في دعوته للتعبير السلمي الذي تقوده إرادة الشعب مجسدة في مختلف فئاته وشرائحه والدعوة لاستمراره حتى تتحقق مطالبه، كما دعا المجتمعون السلطة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المتظاهرين والممتلكات العامة.
وخرج الآلاف من الجزائريين في مظاهرات عارمة عبر الشوارع، عقب صلاة الجمعة الماضية، في العاصمة الجزائرية بعد دعوات للتظاهر، رفضا لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
وعمت مسيرات عبر مختلف أحياء العاصمة الجزائرية ومختلف الولايات الجزائرية والمدن، إذ دعا المواطنون بـ"سلمية المظاهرات" ورفضهم الشديد لترشح الرئيس بوتفليقة.