"الإعلام العبري" يعتبر زيارة الاسد الى طهران اعلاناً للانتصار

الأربعاء 27 فبراير 2019 - 08:20 بتوقيت غرينتش

الاحتلال - الكوثر: تابع كيان الإحتلال الإسرائيلي باهتمام زيارة الرئيس السوري بشار الاسد إلى ايران، ولقائه قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي وكبار القادة الإيرانيين.

ورأت الاوساط العبرية في الزيارة مؤشرا إضافيا على استقرار الاوضاع في سوريا وعمق العلاقات الاستراتيجية بين طهران ودمشق، والتي تقلق تل ابيب.
وقال المحلل الصهيوني للشؤون العربية عودد غرانوت إن "الصورة التي تمثل الف دليل هي وصول بشار الاسد في زيارته الاولى الى ايران منذ بداية الازمة في سوريا ومن جلس الى جانب روحاني في استقباله كان قاسم سليماني .. وهذا انتصار للطرفين".
وركزت التعليقات الإسرائيلية على زيارة الاسد الى ايران قبل يومين من زيارة رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو الى موسكو، "ليشكو الى الروس استمرار الحضور الايراني" الذي لا يزال قويا الى جانب الجيش السوري.
واعتبر المحلل العسكري الصهيوني الون بن دافيد أنه و"مع زيارة نتنياهو لموسكو، فان قوى المحور المقابل تعزز العلاقات فيما بينها، وقد قام الاسد بزيارة اولى الى طهران، والتقى القائد الاعلى علي الخامئي والرئيس روحاني، حيث يظهر هذا المحور انه لا يزال في تحالف عميق".
وبدوره، رأى محلل صهيوني آخر للشؤون العربية هو روعي كايس أن "توقيت الزيارة هدف للقول، بان التعاون بين طهران ودمشق سيتواصل، وكذلك محاولات ايران التمركز في سوريا، وقد ابلغه خامنئي باستمرار الدعم في مواجهة سياسة اسرائيل والولايات المتحدة. ورغم ان هذه الزيارة الاستثنائية حصلت قبل يومين من توجه نتنياهو الى موسكو الا ان الاسد وايران يفعلان ما يريدانه".
ويشار الى ان القراءة الاسرائيلية للمشهد السوري، شهدت العديد من الانتكاسات، اولها خطأ التقدير الاسرائيلي بان الاسد لن يستمر لاكثر من اسابيع في السلطة، اضافة الى فشل اجهزة الاستخبارات الصهيونية بتوقع انتصاره.