واسَتْ بِبَحْرِ الجُودِ والكرَمِ
سِبْطَ النبيِّ وقائدَ الاُمَمِ
اُمُّ البنينَ أبيَّةٌ خلُدَتْ
بِوَفاءِ أبناءِ الإبا القِمَمِ
وَلنَجْلُها العبّاسُ مُعجِزَةٌ
في البذْلِ والإقدامِ والهِمَمِ
طَهُرَتْ مناقبُها وقد ولَدَتْ
طُهْرَ البنينَ وذادةَ الذِّمَمِ
واستْ رسولَ اللهِ باذلةً
ووديعةَ الزهراءِ والقِيَمِ
طوبى لها يومَ المعادِ جَنَىً
جناتُ بيتِ الوحي والكرمِ
فلقد أَنارَ عطاؤُها سُبلاً
للإنعتاقِ بعزّةٍ ودمِ
فضياؤُها هديٌ إلى زَمنٍ
لا يستكينُ أمامَ ذي النِّقَمِ
عبّاسُها ذُخْرٌ لمزدهَرٍ
يفضي إلى بُحبوحةِ النِّعمِ
ها هم بنوها اليومَ ألويةٌ
تمضي إلى الهيجاءِ والحِمَمِ
قهَرُوا المُروقَ وفتنةً ظهرتْ
بالفتكِ والتكفيرِ والظُّلَمِ
نهجُ الإباءِ رسالةٌ بقيتْ
من يومِ عاشوراءَ والألمِ
لتعبِّئَ الأجيالَ منطلَقاً
بمبادئِ العبّاسِ والشّيَمِ
وفداءِ مَنْ لبّى الحسينَ أخاً
ومدافعاً عن حُرمةِ الحرَمِ
أمُّ البنينَ وفَتْ مُضحّيَةً
في كربلاءَ بذادَةٍ بُهَمِ
بذلُوا لنا في التضحياتِ يداً
نطقَتْ مدى الايامِ بالشَّمَمِ
صلّى عليها اللهُ سيِّدةً
ظفرَتْ بكلِّ مَكارمِ العِصَمِ
______
بقلم : حميد حلمي البغدادي