زكريّا شُلَّتْ أيادي المُرُوقِ
ونظامٍ يَسُوسُ بالتمزيقِ
ووحوشٍ عدتْ عليك جهاراً
واستخفتْ بنهجِ دينٍ شفيقِ
قاتلوكَ الفظاظُ من آلِ جهلٍ
وذراري النكوصِ والتفريقِ
ليس فيهم مِن دينِ طه نصيبٌ
فهُمُ لعنةٌ وحزبُ العُقُوقِ
سوّدَ اللهُ وَجْهَ منْ سامَكَ
الحقدَ لئيماً مؤجِّجاً للحريقِ
لم يبالِ بما جنى في ديارٍ
هي أمنٌ لناهضٍ ورفيقِ
زكريّا يا بنَ الأطايبِ أصلاً
طابَ مثواكَ في جوارِ الرفيقِ
بارئِ الخلقِ ليس ينسى بريئاً
ذاق قتلاً بشرعة الزنديقِ
ليس ينسى قهراً أحاطَ بقومٍ
حاكِمُوهُمْ معاملٌ للفُسُوقِ
لن تجفَّ الدماءَ يا زكريّا
يا شهيداً قضى فداءَ الشُّروقِ
حبِّ طه وآلهِ واعتصامٍ
وثباتٍ على التزامِ الطريقِ
إنّما العارُ للمرُوقِ نظاماً
ساءَ قبحاً وما لهُ من صديقِ
__________________
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي