وفي التفاصيل المثيرة التي أوردها، الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، المقدم عامر السرطاوي، فإن ”فريقًا تحقيقيًا خاصًا من شعبة أمن وقائي العاصمة تولى التحقيق في مزاعم تغيب فتاة العام 1997، على ضوء ما ورد من إحدى المحاكم الشرعية إلى مديرية الأمن العام لبيان (إثبات مفقود) متعلق بوقائع تلك الحادثة المزعومة، حيث أعيد التحقيق في الحادثة وجمع المعلومات المتعلقة بها“.
وقال السرطاوي في بيان صحافي، إنه ”من خلال الرجوع للتحقيقات الأولية التي تمت في واقعة الإبلاغ عن تغيب تلك الفتاة، وما تم جمعه من معلومات تلت الواقعة، فقد تولدت قناعة لدى المحققين بوجود شبهة جنائية وراء اختفائها“.
وأضاف أنه ”بمزيد من التحقيقات مع ذوي الفتاة تكشفت وقائع أدت لاعتراف شقيقها بأنه تشاجر معها إثر تغيبها عن المنزل وكان يهددها بسلاح يعود لوالده، خرجت منه طلقة عن طريق الخطأ أدت لوفاتها، وعندما أخبر والده بما جرى تعاونا في نقل الجثة إلى مقبرة سحاب (جنوب العاصمة عمان) ودفنها، واتفقا على إخبار عائلتهما ومعارفهما بأن الفتاة غادرتهم باتجاه إحدى دول الجوار“.
وأشار إلى أنه ”تم تحويل والد الفتاة المغدورة وشقيقها إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى، والذي قرر توقيف الشقيق عن تهمة القتل العمد، وتوقيف الوالد عن تهمة التدخل بالقتل، وتم بدلالتهما ضبط المسدس المستخدم، والتوجه إلى مكان دفن الجثة وفتح القبر وأخذ العينات اللازمة من قبل المختصين بإدارة المختبرات والإدلة الجرمية؛ لإجراء الفحوص اللازمة لتأكيد هوية الضحية“.