وقال بوتفليقة في "رسالة للأمة" نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية انه "استجابةً لكل المناشدات والدّعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى، أعلن اليوم ترشحي للانتخابات الرئاسية" التي ستجرى في شهر نيسان المقبل.
وأشار بوتفليقة الى مرضه في رسالته قائلا "بطبيعة الحال لم أعد بنفس القوة البدنية التي كنت عليها، ولم أخف هذا يوما على شعبنا، إلا أن الإرادة الراسخة لخدمة وطني لم تغادرني قط، بل وستمكنني من اجتياز الصعاب المرتبطة بالمرض، وكل امرئ يمكنه التعرض له في يوم من الأيام".
وتعهد بوتفليقة بأن يقوم في حال فوزه في الانتخابات "بدءا من هذه السنة" بتنظيم ندوة وطنية شاملة تهدف إلى إعداد "أرضية سياسية واقتصادية واجتماعية" بهدف تحقيق التوافق في مجال إجراء الإصلاحات وضمان إمكانية "اقتراح إثراء الدستور".
ويتولى بوتفليقة الرئاسة منذ عام 1999 ولم يظهر علنا إلا نادرا منذ أن أصيب بجلطة في عام 2013 أقعدته على كرسي متحرك، ومن المرجح أن يفوز بولاية خامسة حيث أن المعارضة الجزائرية لا تزال ضعيفة ومتشرذمة.
وسبق أن ذكرت وزارة الداخلية الجزائرية أنها تلقت 200 طلب ترشح ومن بينها رئيس "حزب جبهة المستقبل"، عبد العزيز بلعيد، الذي شارك في السباق الانتخابي السابق عام 2014، ورئيسا حركتي "مجتمع السلم" و"البناء الوطني" الإسلاميتين، عبد الرزاق مقري وعبد القادر بن قرينة، بالإضافة إلى رئيس الحكومة سابقا ومرشح رئاسات 2004 و2014، علي بن فليس، والجنرال المتقاعد، علي غديري، الذي يعتبر من أبرز منافسي بوتفليقة.