وفي تصريح ادلى به لدى استقباله رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الجزائري عبد الحميد سي عفيف اليوم الاربعاء، استبعد لاريجاني أن تسمح اميركا بايجاد حل لمشكلة الارهاب لانها تستخدمه كأداة وتعمل على نقل الارهابيين من مكان الى آخر حيث هزموا في العراق بشكل كامل وفي سوريا الى حد كبير الا إنها تقوم بنقلهم الى مناطق أخرى.
وأشار الى الفوائد التي تجنيها اميركا جراء الحفاظ على الارهاب في المنطقة، موضحاً: أنها ترمي لتشويه سمعة الاسلام كما تعمل على تأسيس جيش يعمل على دفع البلدان الى اتخاذ سياسات تتماشى مع مخططات اميركا والتي تركز جهودها حاليا على بعض مناطق آسيا وشمال افريقيا.
واشار الى الحرب على اليمن، موضحاً: أنّها لاتصب في مصلحة المسلمين مطلقاً وإن العالم الاسلامي يعاني من حكام لايتسمون بالحكمة واتخاذ اجراءات عقلانية وهو مافرض تكاليف باهضة الثمن جراء هذه التطورات كما يحصل الآن من قتل للابرياء في اليمن منذ أعوام ولم يعد بأي منافع على البلدان الاسلامية.
ونوه الى مايعرف بصفقة القرن ومشروع اميركا المزيف، موضحا: انها تخطط لحصر قضية فلسطين في غزة فقط وتجاهل قضية اللاجئين وإزالة القدس الشرقية من الوجود وهو مايعد خيانة كبرى.
ولفت الى انهم يريدون منح الاموال للبلدان المستضيفة للاجئين الفلسطينيين من أجل نسيان بلدهم كما بدأوا مشروع التطبيع بين الكيان الاسرائيلي والبلدان العربية والذي يعد وصمة عار للبلدان الاسلامية الا إنهم لن يحققوا النجاح لان الشعوب باتت متيقظة.
واشاد بمواقف الجزائر حيال فلسطين، معتبرا ان مواقف البلدين متماثلة بهذا الشأن.
واشار الى توطيد العلاقات بين ايران والجزائر، موضحا أن أفكارا كثيرة متوفرة بهذا الشأن والتي ينبغي إدخالها حيز التنفيذ لاسيما في مجال بناء المساكن والتعاون الصناعي.
وأعرب عن تقديره لمواقف الجزائر حيال دعم الاتفاق النووي، موضحاً أن المفاوضات أثمرت عن التوصل الى هذا الاتفاق إلا أن ترامب انتهكه وعلى البلدان المستقلة أن لاتسمح لاميركا بممارسة الغطرسة والتصرف كما تشاء.