وقال سماحته:   إن رسالة الجامعة هي الحفاظ على هوية الطلاب الثقافية والتمسك بثوابتهم الدينية والاخلاقية؛ التزاماً بنهج القرآن وسنة النبي والعترة الطاهرة (ع).

وأشاد بعقد المؤتمر العلمي الذي تعتزم الجامعة إقامته بمناسبة مرور 14 قرناً على شهادة الإمام أمير المؤمنين (ع)

واضاف سماحته: إننا في عصر يتطور فيه العلم يوماً بعد يوم في مختلف نواحيه؛ فلا بد لنا من انتقاء أرقى النظريات العلمية لندرّسها لأبنائنا؛ حتى يكونوا المثل الأعلى لما يحملون من علوم ومعارف تستفيد منها الاجيال.  وإن المرجعية الدينية العليا يسرها ويفرحها أن يكون أبناؤها من الحاملين لهذه العلوم، ويتمتعون بأرقى الشهادات العلمية؛ لينتفعوا بها وينفعوا الاخرين منها، وهو ما تؤكده دائماً لزائريها من أساتذة وطلاب وغيرهم.  خصوصاً وأننا نملك أكبر رصيد علمي بعد القران والسنة النبوية الشريفة.. العلوم اللدنية المختلفة التي تركها لنا أئمة أهل البيت (ع) في شتى الاختصاصات، والتي لو اطلع الناس عليها لاتبعوهم. 

كما أكد سماحته على الاهتمام بالجانب الأخلاقي والديني لطلاب هذه الجامعة، خصوصاً وأنهم في بلد مقدس له حرمته وقدسيته، فقد كان مهبط الانبياءوالصالحين، وشرفه الله بأن يكون مثوى امام الموحدين وباب مدينة العلم امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع).

وقال سماحته: إن المؤتمر العلمي الذي تعتزم الجامعة إقامته بمناسبة مرور 14 قرناً على شهادة الإمام أمير المؤمنين (ع)؛ لتطرح فيه ما أشار إليه (ع) من أسرار الخليقة التي اطلع عليها بالعلم الإلهي وما خلّفه للانسانية من تراث عظيم في تطبيق السياسة العادلة للدول والمجتمعات.

إن مثل هذا التوجه جميل، ويتناسب ورسالة الجامعة، لا سيما وأنه في بلد أمير المؤمنين (ع)، عاصمة العلم والثقافة والمعرفة. هذا، وتمنى للجميع التوفيق لما فيه سعادة أبناء العراق علماً وأخلاقاً وسلوكاً وتربيةً.