الشيخ حسين الخشن
الجفر كما قيل :علم يبحث فيه عن الحروف من حيث دلالتها على أحداث العالم. وسمي بالجفر، لأن الصحيفة التي كانت تستخدم لكتابة الحروف عليها أو التي سجلت عليها أصول هذا العلم مأخوذة من جلد الماعز، (والجفر هو من أولاد الماعز ما بلغ أربعة أشهر ) .
لكنّ هذا العلم - كما هو الحال في علم الرمل - لم تثبت صحته، ولا كونه طريقا لمعرفة الغائبات، ولذا فالأخذ به والاعتماد عليه هو من إتباع الظن الذي نهى عنه القرآن الكريم ، قال تعالى : " ولا تقف ما ليس لك به علم .." .
أجل ورد في بعض الروايات أن الأئمة (ع) كان لديهم كتاب الجفر وكذلك الجامعة ومصحف فاطمة ،لكن هذه الكتب كانت عند الأئمة (ع) يتوارثونه فيما بينهم ولم تصل إلى أحد من الناس، وظاهر الأخبار - كما يقول السيد محسن الأمين - أن هذه الكتب تتضمن أحكام الشريعة وعلوم الدين ونحو ذلك، وأمّا ما هو منشور بين الناس باسم كتاب الجفر منسوبا إلى الإمام علي (ع) فليس صحيحا ولا يعول عليه أبدا.
المصدر:موقع الكاتب