وثائق أمريكية رسمية تكشف تورط البنتاغون بشكل عميق في العدوان على اليمن

الخميس 17 يناير 2019 - 07:00 بتوقيت غرينتش
وثائق أمريكية رسمية تكشف تورط البنتاغون بشكل عميق في العدوان على اليمن

الامريكيتان-الكوثر: كشفت وثائق صادرة عن القوات الجوية الأمريكية أن الولايات المتحدة متورطة بشكل عميق في حرب اليمن، خلافا للمزاعم التي تقدمها إدارة البيت الأبيض بأن واشنطن ليست مشاركة في الحرب على اليمن

وأكدت الوثائق التي نشرها موقع ياهو نيوز أن الجيش الأمريكي متورط بشكل عميق أكثر مما سبق ذكره في حرب اليمن.

وفقا للوثائق فقد دربت الولايات المتحدة أعضاء تحالف العدوان السعودي الإماراتي لأجل القتال في اليمن.

وتؤكد الوثائق الصادرة عن القيادة المركزية للقوات الجوية أن تدريبات جوية متطورة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لقوات تحالف العدوان ، ومن ذلك قيامها بتدريب 150 من طياري التحالف في إطار التحضير للعمليات القتالية في اليمن .كما قام مركز الحرب الجوية التابع للقوات الجوية الأمريكية في قاعدة الظفرة الأمريكية بتطوير برنامج المقاتلين التجريبي  F-16 في الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الوثائق إلى أن 3 طيارين أمريكيين نفذوا 243 طلعة تدريبية واستغرقت 323 ساعة وقد أنتجت هذه الطلعات 4 مدربين و29 طيارا انتشروا على الفور للمشاركة في حرب اليمن.

إالى ذلك قال وليام هارتونج ، مدير مشروع الأسلحة والأمن في مركز السياسة الدولية : " إن تدريب الطيارين الذين يذهبون لقصف أهداف مدنية في اليمن هو شكل آخر من أشكال التواطؤ الأمريكي في حرب وحشية استمرت لفترة طويلة جداً" . ويضيف هارتونج: " إذا كانت إدارة ترامب جادة بشأن جعل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تتفاوضان بحسن نية لتحقيق السلام في اليمن ، فعليها قطع التدريب والأشكال الأخرى من الدعم العسكري حتى يقوموا بدورهم في إنهاء الحرب".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت أنها توقفت عن تزويد مقاتلات التحالف بالوقود إلا أن هذه الوثائق تكشف بحسب موقع ياهو نيوز أن الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن للتحالف السعودي الإماراتي لا يقتصر على الوقود فقط.

ووفقا لـ وليام هارتنج فإن إنهاء تزويد التحالف بالوقود خطوة مهمة لكنها غير كافية على الإطلاق وإذا كان الهدف هو وقف القصف السعودي على الأهداف المدينة في اليمن فينبغي أن يتم انهاء بيع القنابل والأسلحة الأخرى المستخدمة في هذه الحرب. كما ينبغي وقف عملية تدريب القوات السعودية والإماراتية ووقف بيع قطع الغيار والصيانة للأسلحة التي تزود بها الولايات المتحدة التحالف.

ومنذ العام  2015 قدمت واشنطن دعما عسكريا لتحالف العدوان السعودي الإماراتي كما نفذت عمليات سرية إحداها كشفت عنها وثائق سابقة وحملت اسم " يوكون ".