هكذا...ذم معاوية بن يزيد أباه وجده وأعلن أحقية الإمام علي(ع)بالخلافة!

الأحد 13 يناير 2019 - 05:50 بتوقيت غرينتش
هكذا...ذم معاوية بن يزيد أباه وجده وأعلن أحقية الإمام علي(ع)بالخلافة!

الحق عال ولا يعلى عليه...ها قد أتى من نسل أعداء أهل البيت(ع) ولد منهم ، يذمهم ويتبرأ منهم ويعلن على الملأ ورؤوس الأشهاد أحقية أهل البيت عليهم السلام بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله، فلنقرأ معا خطبة معاوية بن يزيد بن معاوية في ذم أبيه و جده وأحقية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الخلافة.

جاء في تاريخ اليعقوبي: ثم ملك معاوية بن يزيد بن معاوية، وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، أربعين يوما، وقيل: بل أربعة أشهر، وكان له مذهب جميل(تاريخ اليعقوبي).

وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة:" ومات ـ يعني يزيد بن معاوية ـ سنة أربع وستين، لكن عن ولد شابّ صالح، عهد إليه، فاستمرّ مريضاً إلى أن مات، ولم يخرج إلى الناس، ولا صلّى بهم، ولا أدخل نفسه في شيء من الأمور، وكانت مدة خلافته أربعين يوماً، وقيل: شهرين، وقيل: ثلاثة أشهر، ومات عن إحدى وعشرين سنة، وقيل: عشرين. قال: ومن صلاحه الظاهر، أنه لما ولي، صعد المنبر فقال: "إن هذه الخلافة حبل الله، وإن جدي معاوية نازع الأمر أهله ومن هو أحقّ به منه؛ علي بن أبي طالب(ع)، وركب بكم ما تعلمون، حتى أتته منيّته، فصار في قبره رهيناً بذنوبه، ثم قلد أبي الأمر، وكان غير أهل له، ونازع ابن بنت رسول الله(ص)، فقصف عمره، وانبتر عقبه، وصار في قبره رهيناً بذنوبه"، ثم بكى وقال: "من أعظم الأمور علينا، علمنا بسوء مصرعه وبؤس منقلبه، وقد قتل عترة رسول الله(ص)، وأباح الخمر، وخرّب الكعبة، ولم أذق حلاوة الخلافة، فلا أتقلد مرارتها، فشأنكم أمركم، والله لئن كانت الدنيا خيراً، فقد نلنا منها حظاً، ولئن كانت شراً، فكفي ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها"، قال: ثم تغيّب في منزله حتى مات بعد أربعين يوماً، كما مرّ. فرحمه الله، أنصف من أبيه، وعرف الأمر لأهله."

وقيل أنه توفي وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وصلى عليه خالد بن يزيد بن معاوية، وقيل بل عثمان بن محمد بن أبي سفيان، ودفن بدمشق، وكان بها ينزل.(تاريخ اليعقوبي)