قال ابن شهرآشوب في المناقب والمجلسي في البحار وغيرهما: كانت زينب الكذّابة تزعم أنّها ابنة علي بن أبي طالب عليه السلام، فأحضرها المتوكّل وقال: اذكري نسبك، فقالت: أنا زينب ابنة عليّ، وأنّها كانت حُملتْ إلى الشام فوقَعَتْ إلى بادية من بني كلب، فأقامت بين ظهرانيهم، فقال لها المتوكل: إنّ زينب بنت علي قديمة وأنت شابّة، فقالت: لحقتني دعوة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأن يرد شبابي في كلّ خمسين سنة، فدعى المتوكّل وجوه آل أبي طالب، فقال: كيف يعلم كذبها؟ فقال الفتح: لا يخبرك بهذا إلا ابن الرضا- يريد: أبا الحسن عليّا الهادي عليه السلام- فأمر بإحضاره عليه السلام، فقال: إنّ في ولد عليّ علامة، قال: وما هي؟ قال: لا تتعرّض لهم السباع، فألقها إلى السباع، فإن لم تتعرّض لها السباع فهي صادقة، فقالت: يا أمير المؤمنين الله الله فيّ، فإنّما أراد قتلي، وركبَت الحمار وجعلت تنادي: ألا إنّني زينب الكذّابة.
المصدر:بحار الأنوار