صالح الأشمر
يطلق اسم حمزة على المولود الذكر تيمناً بحمزة بن عبد المطّلب عمّ النبي محمّد.
الحَمْزَةُ هو الأسَدُ وبه سُمِّي الرجلُ حَمْزَة. ويُطلَق اسمُ حَمْزَةَ على المولود الذكر تَيَمُّناً بِحَمْزَةَ بنِ عبد المُطَّلَب عمّ النبي مُحَمّد، وكان من سادات قُرَيْش، شُجاعاً، مُهاباً، رَجُلَ قَنْص.
وكان لإسلام حمزة أثر كبير في منع المشركين من التعرُّص للنبي. استُشهِد في معركة أُحُد التي وقعت في العام الثالث من الهِجرة. رماه حبشيٌ وهو من عبيد قريش، بسهم فقتله. ومثّلت زوجةُ أبي سفيان وأمّ معاوية، هندُ بنتُ عُتبة، بجثّة حَمزة انتقاماً لقتله أباها وعمّها في معركة بَدر.
وقد حَزِنَ النبيُّ حُزناً شديداً على عمّه حمزة. وحين عاد المسلمون من اُحُد إلى المدينة وراحت نساء الأنصار يبكَين قتلاهم قال النبي:"ولكن حَمزة لا بواكيَ له" فجاءت النسوة إلى بابه وبَكَين حَمزة.
كان حَمزةَ بن عبد المطّلب يُكنى بأبي عَمارة وأبي يَعْلى. وقد نُظِمت في رثائه قصائد كثيرة منها قول الصحابي عبد الله بن رَواحة:
بَكتْ عَيني وحقَّ لها بُكاها
وما يُغني البُكاءُ ولا العويلُ
على أسد الإله غداةَ قالوا
أَحَمزةُ ذاكُمُ الرجُلُ القَتيلُ
أبا يَعلَى لكَ الأركانُ هُدّتْ
وأنتَ الماجِدُ البَرُّ الوصولُُ
وللحَمزة معان أخرى منها أن الحمزة نبتة، أو بقلة تَحمزُ اللسان، أي أنها حادّةُ الطعم. وبها سُمّي الرجل في قول بعضهم. وقيل إن اسم حمزة مُشتق من قولهم: قَلبٌ حَميزٌ، أي ذكي مُلتَهب. ويقال: رجل حَميز الفؤاد، إذا كان ذَكِي القلب. والحمازةُ الشِدّةُ. والحمزةُ الأسدُ سُمّيَ بذلك لِقُوّته وصلابته وشِدّته.
وقد حَمُزَ الرجلُ، يَحمُزُ، حَمازةً، إذا اشتدّ وصَلُبَ. فهو حَميزُ الفؤاد قَوِيّ الجِنان. والحمازةُ في الطعام شِبْهُ اللذعة. والحمزة أيضاً مصدرُ الفعلِ حَمَز. يُقال: حَمَزَ اللَبَنُ إذا حمض.
المصدر:قناة الميادين