ففي تقرير لصحيفة الخليج الإماراتيّة، فإنّ الكعبة اخترقتها لعبة القتل الإلكترونية «فورت نايت»، من خلال لاعبٍ يشهر سلاحه ويجري حول الكعبة - وفقاً لأحد الفيديوهات المنتشرة - باحثاً عمّن يقتله من شخوص اللّعبة الكريهة، التي هي عبارة عن 100 لاعب يطلقون النار على بعضهم البعض أو يطعنون بعضهم بعضاً، حتى يتبقّى شخص واحد في النهاية.
ثم يأتي أحد اللاعبين ليحطّ في محيط بيت الله المكرّم، ويظلّ يلهث هنا وهناك، وكأنه في ساحة قتال، في مشاهد متكرّرة لحركته والتفافه المتواصل ودورانه حول الكعبة المقدَّسة، باحثاً عن خصمه في اللّعبة ليقتله.
والخطورة الأكبر، بحسب التقرير في مثل هذه المشاهد المسيئة للقيم الإسلامية، والأماكن المقدّسة، هي في انعكاس ذلك سلباً على الصغار العرب تحديداً، الذين يلعبونها، حيث لا يدركون عظم الضّرر الذي يتعرّض له دينهم ورموزهم ومقدّساتهم، بل وربما تقّلل مثل هذه الألعاب الحقودة، من تقديرهم واحترامهم لدينهم وغيرتهم عليه.
وكانت إحصائيات ذكرت أنّ 40 مليون شخص قاموا بتحميل اللّعبة حتى الآن، وأن 10 ملايين شخص قاموا بتحميلها خلال أسبوعين فقط.
وأوردت الصحيفة في تقريرها، أنّ الأجهزة الأمنية قد سجّلت في بعض الدول العربية جرائم قتل وانتحار أقدم عليها الصّغار، بفعل تأثرهم وتقمّصهم لاعبي كثير من تلك الألعاب الإلكترونية المدمِّرة للعقول.
فيما العالم اليوم يرزح تحت وطأة كثير من التعقيدات والضغوطات التي ترهقه، وفيما يزداد جيل اليوم ابتعاداً عن القيم الدينية والروحية، تأتي بعض الألعاب لتعزّز روح الكراهية والعدوانية وعدم احترام الرموز الدينية لدى الصغار والشباب، في خطوة تساهم في إسقاط الهويّة الإنسانية الأصيلة للأجيال، ومحاولة سلخهم عنها، بينما تغيب المعالجات والإجراءات التي تحمي أجيالنا بشكل فاعل.
المصدر: موقع بينات