ونقلت الصحيفة، التي يرأس تحريرها الصحفي الفلسطيني المقيم في لندن عبد الباري عطوان، في تقرير لها اليوم، 30 كانون الأول 2018، عن أحد أقطاب المعارضة الاردنية من ذوي الصلة بالملف العراقي، قوله إن "صدام حسين اعتقل من قبل القوات الامريكية بعد عملية استخباراتية شاركت فيها أطراف إسرائيلية وأخرى أمريكية وثالثة عربية".
وأوضح محمد خلف الحديد بان" الخيط الأول في مسألة القبض على صدام بدأ مع ضابط عراقي فر للأردن بعد الهجوم الامريكي وإسمه (أسعد ياسين) الذي استجوب في الاردن، حيث أن الأخير قدم معلومات لجهات أمريكية في عمان عبر دولة عربية ثالثة عن شخص آخر أرسله له صدام وإسمه (محمد إبراهيم) لكي يلتحق بالمقاومة ويقابله- أي صدام- بتكريت".
وبين أن تلك المعلومة كانت الاساس في عملية ملاحقة استخبارية معقدة للمواقع التي يمكن ان يتواجد فيها صدام، حيث تمكنت الاستخبارات الامريكية من إعتقال المدعو إبراهيم وهو فلسطيني على صلة بأقرب حلقات صدام.
وأشارت الصحيفة إلى "الضابط أسعد ياسين، الذي كان يقيم في عمان، قدم أيضا معلومات لفتاة مغربية جندها الموساد تتعلق بأسلحة الدمار الشامل والمفاعل النووي العراقي"، مبينة أن ياسين كان ابن خالة صدام وأحد المرافقين المقربين إليه.
يذكر ان السلطات العراقية قامت فجر يوم السبت 30 كانون الأول 2006، بتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق صدام حسين بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الاطاحة به اثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.