صلاة الأوابين (1) هي نافلة الظهر، وهي صلاة مستحبة و هي من النوافل الرواتب اليومية و هي ثمان ركعات سنَّها رسول الله صلى الله عليه و آله و وقتها قبل صلاة الظهر ، و تُعرف بصلاة الاوابين و صلاة الزوال.
و قد يُراد بصلاة الاوابين صلاة فاطمة الزهراء عليها السلام ، فقد رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال : "مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَقَرَأَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِخَمْسِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (2)كَانَتْ صَلَاةَ فَاطِمَةَ عليها السلام ، وَ هِيَ صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ" (3).
و ذكر الشيخ ابراهيم بن علي العاملي الكفعمي في كتابه المعروف بالمصباح صلاةً تُعرف بصلاة الاوابين ، قال: صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ يُقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ الْحَمْدِ التَّوْحِيدُ خَمْسِينَ مَرَّةً ، فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ انْفَتَلَ وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلَّا وَ قَدْ غَفَرَهُ لَهُ(4).
الهوامش:
(1)قال ابن الأثير: الأوّابين: جمع أوّاب، و هو الكثير الرجوع إلى اللَّه تعالى بالتوبة. و قيل: هو المطيع. و قيل: هو المسبّح.
و قال العلّامة المجلسي: قوله عليه السلام: صلاة الأوّابين، أي التوّابين الذين يرجعون إلى اللَّه تعالي كثيراً. راجع: النهاية: 1 / 79 ، و مرآة العقول: 15 / 400.
(2) سبب عدم ذكر قراءة سورة الفاتحة لوضوح لزوم قراءتها و لاشتهار حديث "لا صلاة الا بفاتحة الكتاب".
(3) من لا يحضره الفقيه: 1/564 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، المولود سنة: 305 هجرية بقم، و المتوفى سنة: 381 هجرية، طبعة انتشارات اسلامي التابعة لجماعة المدرسين، الطبعة الثالثة، سنة: 1413 هجرية، قم/إيران.
(4) مصباح الكفعمي (جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية): 412 .
المصدر:مركز الشعاع الإسلامي