إمرأة دافعت عن الزهراء(ع)ووصفها الرسول الأعظم(ص)بأنها بقية أهل بيته..فمن هي؟

الأحد 30 ديسمبر 2018 - 06:51 بتوقيت غرينتش
إمرأة دافعت عن الزهراء(ع)ووصفها الرسول الأعظم(ص)بأنها بقية أهل بيته..فمن هي؟

تُعدُّ من أولى المهاجرات في سبيل الله، إذ هاجرت (رضوان الله عليها) هجرتين، الأولى: إلى الحبشة، والثانية: إلى المدينة المنورة، و قد شهدت أحدا و حنينا و ...

إسمها وكنيتها ونسبها وإسلامها:

اسمها بركة بنت ثعلبة بن عمرو، تكنى بـ (أم أيمن)، واشتهرت بهذه الكنية، وهي مولاة الرسول (ص)، وكانت حاضنته بعد وفاة أمّه آمنة بنت وهب، وقد أسلمت قديمًا في أول الإسلام.

سيرتها:

تُعدُّ أم أيمن من أولى المهاجرات في سبيل الله، إذ هاجرت (رضوان الله عليها) هجرتين، الأولى: إلى الحبشة، والثانية: إلى المدينة المنورة.

وكانت تحب النبي (ص) حبًا شديدًا وكان (ص) يبادلها بنفس الاحترام والتقدير حتى قال النبي (ص) فيها:(أم أيمن أُمي بعد أمي)، وقد بكت أم أيمن على وفاة النبي (ص) بكاءً كثيرًا، فسألوها لماذا تبكين وتكثرين البكاء عليه؟، فقالت: لا يبكيني موت رسول الله، ولكن أبكي على انقطاع الوحي.

وقد شهدت أم أيمن أُحدًا وحنينًا وخيبرًا، وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى، وكان رسول الله(ص) إذا نظر إليها يقول: (هذه بقية أهل بيتي).

كما روت أم أيمن كثيرًا من الأحاديث عن النبي(ص)، وروى عنها عدَّة من الصحابة.

منزلتها:

توجد روايات كثيرة تدل على علوِّ مكانتها، وأنها من أهل الجنة، نذكر منها ما يلي:

فقد روي عن الإمام الباقر(ع) أنه قال في أم أيمن: (أشهد أنّها من أهل الجنّة).

وروي في رواية أخرى، أن أم أيمن عطشت عطشًا شديدًا بين مكة والمدينة، وأشرفت على الهلاك، فتضرعت إلى الله تعالى، وكانت صائمة، ولعلوِّ درجتها ومنزلتها عند الله استجاب لها ربها، فنزل عليها دلو من السماء، فشربت منه حتى رويت، وكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش، وقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر، فما عطشت بعد تلك الشربة.

ورد عن رسول الله (ص): "من سرّه أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن"

دفاعها عن الزهراء (عليها السلام):

روى المجلسي في بحار الأنوار: لما قُبِضَ رسول الله (ص)، وجلس أبو بكر مجلسه، أرسل إلى وكيل فاطمة (عليها السلام)، فأخرجه من فدك، فأتته فاطمة (عليها السلام) وقالت له: أخرجت وكيلي من فدك وقد تعلم أن أبي أعطانيها نحلةً؟!، وعندي بينة على ذلك، فقال أبو بكر: هلمي بها.

فجاءت بأُم أيمن تشهد، فقال لها أبو بكر: يا أُم أيمن هل إنك سمعت من رسول الله (ص) شيئًا بخصوص فاطمة، فقالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، ثم قالت: وهل يصح أن تدَّعي سيدة نساء أهل الجنة ما ليس لها؟!، وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لأشهدَ بما لم أكن أسمع من رسول الله (ص)، فقال لها عمر وكان في المجلس: أنت امرأة، ولا نجيز شهادة امرأة وحدها، فقامت أم أيمن غاضبةً، وقالت: اللهم إنهما ظلما ابنة محمد (ص) نبيك حقها فأشدد وطأتك عليهما.

وفاتها:

اختلفت الروايات في وفاة أم أيمن (رضوان الله عليها)، فمنها قالت: أنه توفيت بعد رحلة النبي (ص) بخمسة أشهر، ومنها: أنها توفيت بعد موت عمر، وفي خلافة عثمان.

المصدر:مركز الهدى للدراسات الإسلامية