وقال السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "الامم تفتخر بتاريخها وحاضرها ونواجه اليوم مشكلة نمت وتحتاج الى حل" مبينا ان "شريحة الشباب نفتخر بها وهي عنوان الفتوة وحركة البلد ودليل على انه بلد حي وليس بلد عجائز بالعمر ولا يوجد فيه نمو لكن شبابنا اليوم يعاني من مشاكل كثيرة وكبيرة وهي مشكلة اجتماعية عندما نتحدث لا نعمم العبارة وانما نتحدث لنبين المسؤولية الملقاة".
وأضاف ان "البلد فيه من الشباب الواعي الكثير الكثير ولكن عندما نتحدث عن بعض الجوانب التي يفترض ان لا تكون وملخصها ان هؤلاء الشباب علينا ان لا نجعلهم ضحية ونوجه هذا الكلام لكل من له تأثير سواء في الأسرة من الاب والام أو المواقع الادارية والاقتصادية والسياسية والعلمية ونقول ان هناك صورة حقيقة يجب ان نقرأها".
وتساءل السيد الصافي "الى اين انتم ذاهبون بشبابنا الذين يقضون زهرة عمرهم في المدارس وستكون بها ذكرياتهم الحلوة او المرة ويبقى في هذه المدارس حتى يبلغ 18 عاماً" مشرا الى ان "المدرسة عبارة عن مكان تصنع فيه الرجال ومكان للتربية التي لا بد ان يتحمل فيها المسؤولون مسؤولية هذا الشاب حتى يأتي الينا بعد ذلك والأمل معقود به".
وأكد "نرى في الشباب الأمل والغاية والسواعد التي يمكن ان تبني اي بلد لكن هل ما موجود فعلاً يرضي الطموح، الجواب كلا؛ فالاسرة تعاني من فلتان أبنائها والمدرسة تعاني من كسل طلابها ونتحدث هنا عن بعض الحالات التي بدأت وعلى المسؤولون عن التربية تدارك ذلك".
وأشار السيد الصافي الى "حالة من التفكك الان في الأسر بسبب ضياع الأمل عند الشباب الذي حرفت عقولهم وتحولت الى فارغة لغاية وغاية لاسيما وانهم في عمر لا يتفهون جدوى هذا الكلام لكنهم سيحفظونه بالمستقبل ونقول لشبابنا ان الوقت يمضي ويضيع ولكن انتم لا تضيعون".
وتابع ان "المدارس الآن أمامها مسؤولية تاريخية واخلاقية واجتماعية ويجب عليها ان تصيغ الطلبة صياغة تجعله عنصراً فعالا لان كثير من الشكاوى نسمعها وتردنا في هذه المرحلة من عدم التربية الصالحة وعدم الاهتمام بمراحل التربية لدى الطلاب والشكوى من التسيب التي تحصل".
ونوه "لا توجد أمة لا تراقب ذخيرتها والشباب ذخيرة البلد وندعوهم ان لا تجروا وراء عوامل تحبط من ارادتكم لانكم المعدن الطيب والامل والآمال للبلد".
ودعا ممثل المرجعية العليا "المعلم والمربي الفاضل الى ان يحفظ هذا العنوان عنده ولا يتنازل عنه ونقف له إجلالا لهذه الوظيفة التي تحتم عليه تربية الطالب على محبة البلد واحترام القيم وحب العلم وإذا نشيء نشئة سيئة سيكون عالة للبلد".
وتابع "توجد مشاكل في البلد لكن الرجال الذين يجعلونها خلف ظهرانيهم وجعل الظروف خلفهم وأندفعوا بكل ما يملكون لحفظ البلد وعلى الأسر الحفاظ على أبنائها ولا تفرطوا بعقد حياتنا وهم الأبناء وتباً لهذا الشغل إذا إقصاه عن الأبناء وللأسف الأمور تسير الى السيء ونتحدث عن قلة ولكنها تكون كالسرطان التي تنخر الجسم الذي يجب معالجتها".
وحث السيد الصافي "الشباب الى ان لا يخجلوا من النصيحة والتعلم من الكبير واختيار الصحيح وعلى المربي سواء أكان معلماً او مدرساً الى ان يفرحوا بهذا العنوان ولابد من اعطاء حقه فمشاكل التعليم موضوع مؤلم ويحتاج الى همة"