يبكيكَ بيتُ العلمِ والكتُبُ
ومدارسُ الأطهارِ والقِبَبُ
يا بنَ النبيِّ وعترةٍ طهُرَتْ
وتقدَّستْ فالأصلُ مُنتجَبُ
حزناً عليكَ فقد تركْتَ لظىً
في القلبِ فالآماقُ تلتهبُ
الهاشميُّ اليومَ مرتَحِلٌ
ماضٍ الى حيثُ الاُلى النُجُبُ
هو عندَ ربِّ العرشِ مغتنِمٌ
عظُمَ المقامُ ونعمَ منقلَبُ
فلقد سعى للهِ مجتهداً
شهدَتْ بهذا الفُرسُ والعرَبُ
هو آيةُ اللهِ الفقيهُ لهُ
يومَ الجهادِ مآثرٌ تهَبُ
خبِرَ النضالَ مُصابِراً جلِداً
لم يُثنِهِ الإرهابُ واللَهَبُ
لم يُثنهِ "بعثٌ" وطاغيةٌ
قهرَ العبادَ وعهدُهُ نصَبُ
هو ترجمانُ الصدرِ نابغةً
كُشفَتِ به الأسرارُ والحُجُبُ
عرفتهُ إيرانُ النُّهى علماً
فتلاقفتُه مناصِبٌ تجِبُ
عَضَدَ الحُسينيَّ الزعيمَ أخاً
ومُدافعاً عن اُمةٍ تثِبُ
هي اُمةُ المُستضعفينَ إذا
وجبَ القيامُ فأمرُهُمْ عجَبُ
للخَمْنَئِيِّ عَزاؤُنا أسفاً
برحيلِ فَخَرٍ كانَ يُنتَجَبُ
شاءَ الإلهُ وفاتَهُ مرَضاً
فمضى إليهِ وكانَ يُطَّلَبُ
نرجو له الرحماتِ مُغتبِطاً
وبفقدهِ للهِ نحتسِبُ
الهاشميُّ أطاعَ خالقَهُ
فلهُ العلا والمَجْدُ والرتَبُ
________
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي
17 ربيع الثاني 1440
25 ديسمبر 2018