ندد زعيم أبرز حزب معارض في السودان، الصادق المهدي، امس بما وصفه بـ قمع الجيش”، فيما تواصلت الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي. وقال المهدي، زعيم حزب الأمة، أحد أقدم التشكيلات السياسية في البلاد، في مؤتمر صحافي “ندين القمع المسلح للاحتجاجات وما حدث يستدعي تحقيقا دوليا ووطنيا”.
وأضاف الصادق المهدي، وهو رئيس وزراء سابق، أن التظاهرات أدت إلى سقوط 22 قتيلا وعدد من الجرحى، بدون تفاصيل حول الحصيلة التي لم يتسن تأكيدها من مصدر مستقل. وتابع أن “هذا التحرك مشروع قانونا” ومرتبط “بتردي الأوضاع”، مؤكدا أن “هذه التحركات سوف تستمر والناس يحركها تردي الخدمات”. كما دعا إلى “نظام جديد برئاسة جديدة”.
ويذكر أن المهدي الذي يقود أحد أقدم الأحزاب السياسية في السودان، كان آخر رئيس للحكومة منتخب ديموقراطيا. وقد طرد من السلطة بانقلاب حمل الرئيس الحالي عمر البشير إلى السلطة في 1989. وقد اضطر لمغادرة البلاد مرات عدة وعاد هذا الأسبوع.
وبسبب الاحتجاجات تقرر تعليق الدراسة اعتبارا من غد الأحد في ولايتي شمال دارفور، والولاية الشمالية بالسودان بسبب الاحتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا). وبذلك يرتفع عدد الولايات التي يشملها قرار تعليق الدراسة إلى خمس ولايات.
من جانبها، كانت الحكومة السودانية قد قالت إن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وصفوا بـ “المندسين”. وأضافت الحكومة السودانية، في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا)، أن “المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة”.
وكانت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز بدأت الأربعاء في مدينتي بورتسودان شرق البلاد وعطبرة شمالها وامتدت الخميس إلى مدن أخرى بينها الخرطوم. وتجددت التظاهرات الجمعة خصوصا عقب خروج المصلين من المساجد.