شهد العالم في العقود الأخيرة انتشار ظاهرة السمنة لدى معظم الشعوب، خاصة بين الأطفال، ففي أمريكا مثلاً، ثلث الأطفال لديهم زيادة في الوزن، أو مصابون بالسُّمنة، وهذا رقم ضخم جداً، وتشير دراسات إلى أن معظمهم سيصاب بسمنة مفرطة.
أسباب السُّمنة عديدة، لكنها تتلخص في التطور والمدنية التي نعيشها، والأكل غير الصحي والوجبات الدسمة التي نتناولها، وضعف النشاط البدني، وكثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية، وضعف التثقيف الصحي، كل ذلك يرتبط بشكل وثيق بزيادة معدلات السُّمنة.
وأضاف "في السابق كان يقضي الطفل معظم وقته باللعب والحركة، إذ كانت الألعاب الحركية الجماعية منتشرة، لكنَّ الحال اختلف مع تطور الأجهزة الإلكترونية، حيث اختفت الألعاب الحركية، هذا إضافة إلى انتشار الوجبات السريعة والدسمة غير الصحية، كل هذه العوامل أدت إلى زيادة معدلات السُّمنة لدى الأطفال".
وتابع "الحل لا يكون بالجراحة، أو الأدوية، بل بالوقاية في المنزل، والمدرسة، ووسائل الإعلام التي لها دور كبير في التوجيه ونشر الثقافة الصحية".
عوامل النجاح في التغلب على السُّمنة
· الغذاء: نوعيته، أوقاته، ومكوناته.
· النشاط الحركي المنتظم: بالحرص على اتباع عادات صحية، مثل ترتيب الوجبات، ونوعيتها، ومحاولة التقليل من الغذاء غير الصحي، وممارسة نشاط بدني منتظم.
وقبل قرار العلاج، يجب إجراء فحوصات شاملة للطفل للتأكد من عدم إصابته بأي مرض يسبِّب السّمنة وينصح بعرض الطفل على مركز لديه القدرة على استقصاء المشكلة وعلاجها، ويضم فريقاً متكاملاً للتشخيص وإعطاء العلاج المناسب، إضافة إلى طبيب أطفال، وجراح سمنة، واختصاصي تغذية، واختصاصي نفسي، واختصاصي بالنشاط البدني لتقييم وضع الطفل، ومعرفة ما يلائمه من علاج، وعادة نلجأ إلى العلاج الجراحي إذا فشلت كافة المحاولات السابقة، أو كانت لدى الطفل مضاعفات خطيرة بسبب السُّمنة.