سلامٌ على قبرٍ يفيضُ عزائماً
سلامٌ على مَحفوفةٍ بالارائجِ
كريمةِ مِضيافٍ وبابِ الحوائجِ
لها رَوضةٌ في أرضِ (قُمٍّ)مَزارُها
يُشعشعُ نوراً صاعِداً بالمعارِجِ
على مِثلِها يُزجَى السلامُ تحيَّةً
سليلةَ بيتٍ طاهرِ الأهلِ تائِجِ
لقد عظُمَتْ (قُمٌّ) بِرمْسِ حكيمةٍ
ربيبةِ أعلامِ الهدى والمَسارِجِ
فمِنْ صرحِها الزاهي أطلَّ مُجاهدٌ
عظيمُ مَقامٍ هازئٌ بالهَوائجِ
اطاحَ بطاغوتٍ أذَلَّ اُناسَهُ
وقَبلُ سقى إيرانَ من كلِّ مَارِجِ
فثارَ على اْسمِ الله شِبلُ محمدٍ
وَليَّاً فقِيها قلبُهُ لم يُخالِجِ
وزلزَلَ أحلافاً أباحَتْ لنفسها
إخافةَ أبناءِ الحِمى بالبوارجِ
فصالَ إمامُ المسلمينَ بعِزةٍ
وزال به حُكمُ الخَتُولِ المُماحِجِ
وصارَتْ بهِ إيرانُ قائدَ اُمّةٍ
تقاذَفَها وَهْناً شَتِيتُ المَوالِجِ
سلامٌ على رمْسٍ يفيضُ عزائماً
لبنتِ إمامٍ كاظمِ الغَيظِ عارِجِ
سما وهوَ مسجُونٌ بِقعرِ غياهبٍ
وخلَّفَ مِقداماً عظيمَ المَدارِجِ
ترَوَّى بنبعِ العِلمِ وهو مُجاوِرٌ
لمرقدِ مَنْ تهدي لفَخرِ النواتِجِ
كريمةِ أطهارٍ أُذيقُوا تغرُّباً
فتلكَ منافِيهِم مَصارِعُ هائجِ
رأىَ فِيهِمُ الحقَّ الجليَّ بصائراً
ولكنَّهُ استعلى فباءَ بفالِجِ
ألا إنَّ أبناءَ النبيِّ فراقِدٌ
وأبياتُهُمْ هَدْيٌ لخَيرِ النتائِجِ
وحيثُ ثرى بنتِ المآثر والنُهى
مَصاديقُ راياتٍ لنبعِ الخَوالِجِ
مدارسُ تعليمٍ لسُنَّةِ أحمدٍ
وأحكامِ اسلامٍ أصيلِ المناهِجِ
حَنانَيكِ يا عِطرَ البتولِ مَثابةً
فمِنْ سيبِكِ الثرِّ اغترَفتُ مَباهِجي
وإنّي لأرجو مِنْ شفاعةِ احمدٍ
بجاهِكُمُ أهلَ التُّقَى والوَشائجِ
مَثُوبةَ عُقبى الخيرِ في كنَفٍ لكُمْ
أحِبّايَ أنتمْ جَنَّتي وأرائِجِي
........................
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي