وأوضح البشير خلال لقائه الأسد أن سوريا "دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية"، وأضاف "بالرغم من الحرب بقيت سوريا متمسكة بثوابت الأمة العربية"، وأمل أن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
وأكد البشير وقوف بلاده إلى جانب سوريا وأمنها، وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا.
الرئيسان أكدا خلال المحادثات أن الظروف والأزمات التي تمر بها العديد من الدول العربية "تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربي".
الرئيس الأسد من جانبه أكد أن سوريا وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها، ناصحاً بعض الدول العربية بالتمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية، "لأن تعويلها على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبها".
وشدد الأسد على أن زيارة البشير "ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين كما كانت قبل الحرب على سوريا".
يذكر أن جامعة الدول العربية قررت تعليق عضوية سوريا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، بعد أشهر من بداية الأزمة السورية، وقطعت بعض الدول العربية علاقاتها مع سوريا وأغلقت سفاراتها، إلا أن الأشهر القليلة الماضية شهدت مطالبة عدد من الدول بإعادة العلاقات مع سوريا وإعادتها لشغل مقعدها في الجامعة.