كان العالم بأسره متكالبا علينا وكنا ندافع عن أنفسنا بكل ما أوتينا من قوة (وضعف!) وسط أجواء تحاول بث اليأس في نفوسنا، نتيجة إشتداد الأزمة وقوة العدو وكثرة الاوراق التي يمسك بها، والخيل والعديد الذين جمعهم أمام قلتنا...
بدايه ولكي لا يحصل اي سوء فهم ولا نتهم من بعض المرضى بمصادرة جهود الآخرين، عندما اقول "نحن" أقصد بها محور المقاومة بكل تفرعاته وتفصيلاته ومكوناته، وعلى وسعة إنتشاره المعنوي جغرافيا، من أميركا الجنوبية حتى شمال شرق آسيا وشبه الجزيرة الكورية!!
نعم كنا - محور المقاومة - في وضع لا نحسد عليه:
1. إشتداد الهجمة على سوريا وتحالف قرابة 120 دولة تحت عنوان "أصدقاء سوريا" من قوى عظمى حتى أنظمة نملية!!.. وسط صيحات عن البراميل المتفجرة والكيمياوي... الى آخره.
2. العراق محتلة ثلث مساحته والإرهاب يهدد باسقاط نظامه السياسي ومدنه المقدسة وحرمة أهله، في كل يوم مجزرة على يد داعش وأخواتها، وسط خلافات بين مكوناته غير مسبوقة، وحول كل شيء!!
3. البحرين تواجه تصعيدا في القم من قبل النظام المجرم، والاعتداءات تطال الرموز والنساء... وبالتالي هناك إنتهاك لكل حرمات.
لكن المجتمع الدولي يغط في سبات عميق ولا يرى أي شيء من ما يقوم به نظام ال خليفة المدعون غربيا.
4. إيران تعيش حصارا خانقا وعقوبات ذكية وأخرى غبية، والبؤر الإرهابية تحاصرها من جميع الاتجاهات.
5. مؤامرة سعودية - أميركية بتخفيض سعر برميل النفط للضغط على ايران وروسيا والعراق وفنزويلا بالدرجة الأولى، وخسائر بمئات المليارات من الدولارات تطال حتى الدول المشاركة في المؤامرة.
6. مشروع الفتنة الطائفية وإدخال الارهاب التكفيري الى لبنان للضغط على المقاومة في جبهات العدو الصهيوني والعدو التكفيري المتحالف معه.
7. العدوان على اليمن بنحو بربري وهمجي يا لا مثيل له وبتحالف مدعوم أميركيا وغربيا لأكثر من عشرة أنظمة عربية جميعها يدين بالولاء لأميركا ويعادي كل حركة تحرر في العالم العربي والاسلامي، بل يرتعب منها.
8. مجيء إدارة متخلفة جدا ومغامرة وصبيانية في السعودية.. حكومة تعيش هستيريا الاجرام والقتل وتريد ان تجبر كل اخفاقات الحكومات السعودية السابقة وجميع هزائم السياسات الأميركية في المنطقة "بالحسم"!!!!
كانت هذه الخطوط العامة للوضع الذي كنا نعيشه في الفترة ما بين 2012 و 2015، لكن الصبر و الإيمان والبصيرة كانت هي التي قلبت كل تلك الموازين وغيرت كل تلك الأوضاع والوقائع.
لا أريد ان أطيل عليكم.. اليوم الانظمة المعادية لسوريا والتي أرسلت 250 ألف إرهابي الى هناك وصرفت قرابة 300 مليار دولار على تدمير سوريا، تقف طابورا لاعادة علاقاتها مع حكومة الرئيس الأسد.
اليوم الفتنة الوهابية التكفيرية وقيادتها السعودية في أضعف حالاتها.. أصبحت منبوذة حتى في داخل السعودية، ومعزولة عالميا كالأجرب، ويكفي مشاهدة وضع إبن سلمان المزري في اجتماع دول العشرين (G20)، مسكين يبحث عن احد يصافحه أو يقف بجانبه، فلا يجد!!
اليوم "إسرائيل" مضطرة للاعلان عن علاقاتها بالسعودية والإمارات و... الخ.. وعن عجزها من مواجهة ايران وحزب الله والحشد وانصار الله والجيش السوري وحماس و... الخ.
اليوم يعترف الأميركي بعدم قدرة حلفائه على الصمود 12 ساعة في مواجهة ايران رغم تريليونات الدولارات التي صرفوها لعقود على التسليح والتدريب.. ولو تركوهم لكان أهل الرياض يتحدثون الفارسية!!!
اليوم إيران وكل محور المقاومة يسجلون نصرا كبيرا في السويد من بوابة اليمن.
نحن بخير وسنسقط كل الفتن والاعتداءات الأخرى.. باذن الله.
بقلم: علاء الرضائي