الامرالذي من شانه أن يمثّل انتكاسة أخرى لدائرة المحيطة بولي العهد السعودي،والتي تمتلك نفوذا استثنائيا يتجاوز ألقابهم. و للرئيس الأميركي دونالد ترامب ايضاً الذي يصر على تجديد دعمه لابن سلمان.
وفي تحد للرئيس الأميركي ، وافق المجلس الشيوخ على المضي قدما في مناقشة مشروع قرار لإنهاء الدعم الأميركي لولي العهد السعودي بتوجيه اتّهام مباشرله.
حيث أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر، عن قناعته بالإحاطة التي قدمتها مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، جينا هاسبل، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بخصوص جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مؤكداً أنه لم يرَ من قبل إحاطة استخباراتية تتضمن دليلاً مقنعاً كالذي قدمته هاسبل.
وتابع كوركر أن في حال مثول بن سلمان أمام محكمة أمريكية فإن التهمة ستثبت عليه في غضون 30 دقيقة،و قال: "لم أرَ في حياتي تقريراً استخباراتياً مقنعاً إلى هذه الدرجة".
يذكر انه الخميس الماضي ، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، بالإجماع، على قرار يحمّل بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي. وأكّد القرار أن مجلس الشيوخ الأميركي "واثق" من أن تعليمات قتل خاشقجي صدرت من ولي العهد، ودعا الحكومة السعودية لـ"ضمان محاسبة مناسبة" للمسؤولين عن قتل خاشقجي.
هذا جاء متزامناً مع القرارالذي يمنع واشنطن من الاستمرار في تقديم دعم عسكري لتحالف العدوان السعودي على اليمن والذي وافق عليه المجلس الشيوخ باكثرية ستين صوتا بينهم احد عشر جمهوريا، وهو ما يمثل ضربة قوية لترامب،وسياسات العدوانية لولي العهد من العدوان القائم على الشعب اليمني المظلوم.
ويأيي قرار مجلس الشيوخ الامريكي في سياق انتصار الديمقراطيين في مجلس النواب وتعتبر هذه اول خطوة مناهضة لسياسة ترامب و استعلائه وتطرفه تجاه قضايا اقليمية ودولية في الشرق الاوسط عموماً و السعودية خصوصاً ، التي كانت تقف المال والمصالح الاميركية وراء حماية ترامب لتحالف العدوان السعودي على اليمن.
العدوان على اليمن
وتسبب العدوان السعودي على اليمن بعد مرور 1350 يوما بتدمير كافة القطاعات الخدمية ما أدى إلى مضاعفة المعاناة الإنسانية للمدنيبين. كما توقف النشاط السياحي كليا وتعطلت أغلب المنشات الصحية بعد استهداف ممنهج لمخازن وناقلات الغذاء.
كما خلف العدوان السعودي على اليمن بتدمير اغلب المنشأت الحكومية وخراب طال مختلف القطاعات الحيوية في البلاد من ما تشير الإحصائيات إلى استهداف ثمانمائة وثمانية وثمانين مدرسة ومعهدا إضافة الى المنشأت التجارية والقطاعات الاقتصادية واكثر من الفين وخمسمائة جسرا وطريقا عاما ماادى إلى تعقيد حياة اليمنيين .
واما القطاع السياحي كان له نصيب من التدمير ايضا حيث العدوان كان يهدف استنزاف التراث الحضاري والتاريخ المعماري لليمن و طمس الهوية الوطنية من خلال قصف و تدمير مئتين واحد وتسعين منشأة سياحية واغلاق 345 وكالة ما أدى إلى تسريح 95% من عمال القطاع السياحي .
بن سلمان الشخصية المثيرة للجدل
ولي العهد.. الشخصية التي تقود البدعة في كل جوانب الحياة بالسعودية، كذلك في السياسة الخارجية ،زعيم التغييرات المتلاحقة تأزمة مكانة أخيراً، لكن مع قيام الملك سلمان بمحاولة احتواء الأزمة الناجمة عن مقتل خاشقجي ولتبييض الوجه جاءت تغييرات مرتقبة لدائرة القريبة من ولي العهد السعودي على خلفية عملية تطهيرخاشقجي . حيث إن هذه المجموعة المقربين من ابن سلمان هي الأكثر عرضة لأي تغيير.ونقلت مصادرمطلع على محادثات الملك الأخيرة قوله إن "الملك سلمان غاضب جدا لما حدث مع خاشقجي"، مضيفا أن الملك "العجوز يريد المزيد من التغييرات في حاشية ابنه المفضل".
وإحياء منصب لمستشار الأمن القومي، الذي ألغي بعد فترة وجيزة من صعود الملك سلمان إلى العرش في عام 2015" واحدة منها ويعتقد أن الأمير خالد بن سلمان، الأخ الأصغر لولي العهد والسفير السعودي في واشنطن، أن يكون المرشح الأول لهذا المنصب".
وفي علامة على أن التغييرات بدأت بالفعل، فقد وافق الملك سلمان الشهر الماضي على إنشاء مركز جديد للاتصال والتبادل المعرفي. والذي يعمل على متابعة القضايا والظواهر التي تؤثر على صورة السعودية ، وتحليلها وتقديم اقتراحات للتعامل معها، وفقا لقرار ملكي.
بن سلمان كنز وثروة استراتيجية لإسرائيل
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيره والطلب من محمد بن سلمان التنحي والمجيء بأخيه جاء لاستمرا العلاقة الامريكية السعودية و للتبديل الورقة التي تم صلاحيتها بأخرى وبالتالي الامريكان يريدون استمرار العلاقات السعودية الأميركية ويدافعون عن شخص يضغط على سلطة الفلسطينية ويضغط على القوى العربية والدول الاقليمية من اجل الموافقة على صفقة القرن وبالتالي ان السعودية لديها امرين من ما جعل فريق ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب يقف مع آل سعود: "الاول هو المال والأمر الآخر هو مصلحة الشعب الامريكي والكيان الصهيوني الغاصب والحلفاء". حيث بقاء العائلة الحاكمة في السعودية يؤمن هذه الامور لذلك ترامب يتحدث بعقل منفتح عن الضمير الأميركي في دفاع عن بن سلمان.
وفي نهاية المطاف ستجد بأن مايطلبه الكونغرس هو ليس التخلي عن السعودية ولكن التخلي عن عمل قام به محمد بن سلمان ويريد ترامب أن يغطي على هذا العمل وبالتالي بهذه الحالة تفقد الولايات المتحدة اي شكل من اشكال القدرة على اقناع الآخرين بان امريكا تريد تحسين سلوك العالم.
بقلم : حسين حائري نجاد