وأضاف المصدر الذي حضر الهجوم أن العصابة الوهابية المسلحة وجهت بنادقها وشتائمها لفايز السراج الذي شارك في مسيرات الإحتفال بالمولد النبوي الشريف وأصدر تعميمًا رسميًا بوجوب الإحتفال فقررت إقالة وزير الأوقاف السابق وتعيين أحد قادة السلفية الوهابية بدلًا عنه ليتمّ بذلك إحكام السيطرة على كل المؤسسات الدينية الرسمية في ليبيا بعد ما نجحوا في السيطرة على وزارة ومؤسسات الأوقاف في شرق ليبيا.
يذكر أن هناك صراعًا كبيرًا في ليبيا بين التيار السلفي الوهابي المدعوم من السعودية والإمارات بالمال والسلاح والاعلام وبين المنهج الصوفي المالكي الوسطي في ليبيا الرافض للمدّ الوهابي والمقاوم له وقد تتطور المواجهة إلى حرب مسلحة في المستقبل القريب ويحظى الإتجاه الصوفي بالدعم الشعبي للمجتمع الليبي.
وقد صدرت العديد من الإدانات والبيانات الرافضة لهذا التعيين من أغلب المؤسسات الدينية الرسمية والخاصة والأهلية، معلنين رفضهم التعامل مع هذا الإرهابي وزيرًا في دولة ليبيا.