الشيخ محمد صنقور
نجد أن النّبيّ موسى عليه السّلام أكثر ذكرًا في القرآن الكريم من الرسول محمد (ص)و من سائر الأنبياء(ع) لماذا؟
في الجواب عن هذا السؤال يمكننا القول:
القرآنُ كتاب هداية، ولأنَّ الأحداث التي اتّفقت لنبيِّ الله موسى (ع) كانت مليئة بالعِبر والعِظات، لذلك اهتمَّ القرآنُ بعرضها اهتماماً ملفتاً، ولعلَّ كثرة وجود اليهود بالمدينةِ وما يعلمُه الله تعالى من تأثيرهم على المجتمع الإنسانيِّ حتى يومِنا هذا كان سبباً للتركيز على ذكرِهم وذكر نبيِّهم وبيانِ ما هُم عليه وما ارتكبوه من انحرافات وما يحملونَه من عُقدٍ ومشاعر ، وما يتَّسِمون به من صفاتٍ ، كلُّ ذلك لغرض التّحذير منهم ورسمِ طبيعة العلاقة معهم، والتنبيهِ عن الوقوع فيما وقعوا فيه من أخطاء وزلاَّت.
المصدر:مركز الهدى للدراسات الإسلامية