روى النعماني/262: « أخبرنا محمد بن همام قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني علي بن عاصم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصـر عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: قبل هذا الأمرالسفياني، واليماني، والمرواني، وشعيب بن صالح، فكيف [وكفٌّ] يقول هذا وهذا ».
وروى ابن جرير الطبري «الشيعي» في دلائل الامامة/487: «وعنه، عن أبيه، عن محمد بن همام، قال:حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد التميمي، قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قبل القائم عليه السلام خمس علامات: السفياني، واليماني، والمرواني، وشعيب بن صالح، وكفٌّ تقول: هذا هذا ".
أقول: رواية دلائل الإمامة: وكفٌّ تقول: هذا هذا، أي تشير الى المهدي عليه السلام ، هي الصحيحة، وكلمة فكيف تصحيف لكف. ويدل عليه رواية فتن ابن حماد «1/238»: «عن ابن المسيب قال: تكون فتنة بالشام كأن أولها لعب الصبيان، ثم لا يستقيم أمر الناس على شئ ولا تكون لهم جماعة حتى ينادي مناد من السماء: عليكم بفلان، وتطلع كف تشير".
وروى بمعناها: ينادي مناد من السماء: أميركم فلان. فهي كف تشير الى المهدي عليه السلام ، ومنادٍ باسمه يدعو الناس الى بيعته، وذلك بعد اليماني والسفياني. والسفياني يحكم الشام، واليماني يحكم اليمن، وشعيب القائد العام في إيران.
أما المرواني فتدل روايةٌ في النعماني/316، عن الإمام الباقر عليه السلام على أنه في خط السفياني، وأنه قائد الجهة المقابلة للخط العباسي في قرقيسيا، ووقته قبيل السفياني أو هو ممهد له، قال عليه السلام : «إن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسياء يشيب فيها الغلام الحَزَوَّر «اليافع» ويرفع الله عنهم النصـر، ويوحي إلى طير السماء وسباع الأرض: إشبعي من لحوم الجبارين، ثم يخرج السفياني ".
فالمرواني قائد في قرقيسيا، يكون قبيل اليماني. والمروانيون في العراق كثرة وفيهم شيعة وسنة. فقد يكون المرواني مع أمير داعش، أوخليفته.
المصدر:المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي