تجمع العلماء المسلمين: التطبيع مع الكيان الصهيوني حرام شرعاً

الأربعاء 5 ديسمبر 2018 - 07:06 بتوقيت غرينتش
تجمع العلماء المسلمين: التطبيع مع الكيان الصهيوني حرام شرعاً

لبنان - الكوثر: أقام تجمع العلماء المسلمين حفلاً بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، حضره ممثل سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية إيراج إلهي وممثل السفارة العراقية السكرتير الثاني أمجد الشمري وممثل عن سعادة السفير الفلسطيني أشرف دبور وممثل عن سعادة السفير السوري والعميد سمير أبو عفش أمين سر منظمة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات سياسية وعلمائية.

وكان لرئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله كلمة قال فيها: “رفضنا لصفقة ترامب التي تعني تصفية القضية الفلسطينية وتأييدنا ودعوتنا لاستمرار المقاومة كطريق وحيد لحماية الشعب الفلسطيني وبقاء القضية حية بانتظار يوم التحرير وزوال الكيان الصهيوني الذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى”.

واعتبر الشيخ عبد الله التطبيع مع الكيان الصهيوني حراما شرعاً ولا يجوز بأي حال من الأحوال التعامل مع الكيان الصهيوني حتى بصيغة التعامل مع الأمر الواقع، بل يجب تفعيل كل أنواع المقاطعة له وممارسة الشعوب العربية والإسلامية الضغط على حكوماتهم لاستصدار قوانين تجريم التطبيع والدعوة للمقاطعة وقطع العلاقات.

ونوه بمسيرات العودة التي أزعجت العدو الصهيوني ودقت إسفيناً بنعش صفقة القرن، معتبراً أن قرار العدو الصهيوني الحفر في أرض فلسطين وصولاً إلى أنفاق يدعي أن حزب الله يحفرها في الأراضي اللبنانية هو اعتداء جديد على السيادة اللبنانية بعد التعدي في الجو والبحر والماء  والنفط وأنه بذلك يفتح على نفسه أبواب جهنم.

وتابع: “نحن العلماء المجتمعين هنا من السنّة والشيعة نجدد وقوفنا إلى جانب المقاومة في أي إجراء تتخذه لحماية لبنان، لأن تصرفنا بأرضنا وأساليبنا الدفاعية التي نعتمدها هو حق مشروع لنا بغض النظر عن صحة وجود هكذا أنفاق أم لا”.

ودعا للإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً الى ان التأخير لم يعد مقبولاً خاصة مع الظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة ورافضًا سياسة الكيل بمكيالين في عملية التوزير ومعتبراً أن من حق سنّة الثامن من آذار أن يتمثلوا بوزير واحد على الأقل، وحرمانهم من هذا الحق يفقد الحكومة المقبلة صفة حكومة الوحدة الوطنية.

واعتبر الشيخ حسان عبد الله، أن ما حصل في بلدة الجاهلية في الأيام القليلة الماضية أمر خطير جداً وهو يدل على فساد إداري واضح من خلال تسخير القضاء والأمن لطموحات وأهواء بعض من في السلطة على أساس مذهبي وطائفي، “وندعو القضاء للمبادرة وبسرعة لملاحقة المسببين والمقصرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم مع تأكيدنا على رفضنا للخطاب السياسي البعيد عن الأدبيات الأخلاقية”.